يُوسُفَ} يُوسُفَ: متعلق بـ {أَسَفَى}، وجملة النداء في محل النصب مقول {قال}. {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ}: فعل وفاعل. {مِنَ الْحُزْنِ}: متعلق به، والجملة معطوفة على جملة {قال}، أو حال من فاعل {قال}. {فَهُوَ}: (الفاء): عاطفة تعليلية، {فَهُوَ كَظِيمٌ}: مبتدأ وخبر، والجملة الاسمية معطوفة على جملة {وَابْيَضَّتْ}.
التصريف ومفردات اللغة
{آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ}؛ أي: ضم إليه في الطعام والمنزل والمبيت كما مر في مبحث التفسير. وأصل آوى: أأوى بهمزتين ثانيتهما ساكنة على وزن أفعل الرباعي، فقلبت الثانية ألفًا ثلاثية أوى يأوي بوزن رمى يرمي إذا رق له ورحمه.
{فَلَا تَبْتَئِسْ}؛ أي: فلا تحزن، والابتئاس: اجتلاب البؤس والشقاء، وهو من باب افتعل الخماسي.
{فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ}؛ أي: هيأهم بأهبة السفر. {جَعَلَ السِّقَايَةَ} والسقاية - بكسر أوله - وعاء يسقى به، وبه يكال للناس، ويقدر بكيلة مصرية (١/ ١٢ من الأردب المصري) - وهو الذي عبر عنه بصواع الملك، فيسمى سقاية باعتبار أول حاله، وصاعًا باعتبار آخر أمره؛ لأن الصاع آلة الكيل، وهو أربعة أمداد، والأردب المصري يسع اثني عشر صاعًا. {فِي رَحْلِ أَخِيهِ} والرحل هو الوعاء الذي يجعل فيه ما يشتريه من الطعام من مصر. {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ}؛ أي: نادى مرارًا كثيرة بدليل صيغة التفعيل؛ لأنه من التأذين، وهو تكرار الأذان، والإعلام بالشيء، وكان ذلك النداء مع رفع الصوت قائلًا {أَيَّتُهَا الْعِيرُ}؛ أي: يا أصحاب العير، والعير في الأصل: كل ما يحمل عليه من الإبل والحمير والبغال، سمي بذلك؛ لأنه يعير؛ أي: يذهب ويجيء، والمراد منه هنا أصحاب الإبل ونحوها. وفي "المصباح": العير - بالكسر - اسم للإبل التي تحمل الميرة في الأصل، ثم غلب على كل قافلة. اهـ.
{وَأَقْبَلُوا}؛ أي: والحال أنهم؛ أي: إخوة يوسف أقبلوا عليهم؛ أي: على جماعة الملك المؤذن وأصحابه؛ أي: التفتوا إليهم وخاطبوهم بما ذكر كما مر.