مهلكة وكذلك الكافر والجاهل لا يهتديان للرشد، وهما واقعان في المهلكة.
{إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛ أي: إنما يتعظ ذوو العقول السليمة الصحيحة، وهم الذين ينتفعون بالمواعظ والأذكار؛ أي: ما يعتبر بهذه الأمثال ويتعظ بها ويصل إلى لبها وسرها إلا أولو العقول السليمة والأفكار الرجيحة. والمعنى: لا يقبل نصح القرآن ولا يعمل به إلا ذوو العقول الصافية من معارضة الوهم.
{هُوَ الَّذِي}: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. {يُرِيكُمُ الْبَرْقَ}: فعل ومفعولان؛ لأنه من رأى البصرية تعدى بالهمزة إلى مفعولين، وفاعله ضمير يعود إلى الموصول، والجملة صلة الموصول. {خَوْفًا وَطَمَعًا}: حالان من الكاف في {يُرِيكُمُ}؛ أي: حال كونكم خائفين وطامعين، ويجوز أن يكون مفعولًا من أجله، ذكره أبو البقاء، ومنعه الزمخشري؛ لعدم اتحاد الفاعل يعني: أن فاعل الإراءة وهو الله تعالى غير فاعل الخوف والطمع، وهو ضمير المخاطبين، فاختلف فاعل الفعل المعلل وفاعل العلة، وهذا يمكن أن يجاب عنه بأن المفعول في قوة الفاعل، فإن معنى يريكم: يجعلكم رائين فتخافون وتطمعون. اهـ. "سمين". {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ}: فعل ومفعول. {الثِّقَالَ}: صفة لـ {السَّحَابَ}، وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة معطوفة على جملة {يُرِيكُمُ} على كونها صلة الموصول.
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ}: فعل وفاعل. {بِحَمْدِهِ}: متعلق به، والجملة معطوفة على جملة الصلة، والعائد ضمير {بِحَمْدِهِ}. {وَالْمَلَائِكَةُ}: معطوف على {الرَّعْدُ}. {مِنْ خِيفَتِهِ}: متعلق بـ {يسبح} أيضًا. {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ}: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة معطوفة على جملة الصلة.