{مَثَلُ الَّذِينَ}: مبتدأ ومضاف إليه. {كَفَرُوا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {بِرَبِّهِمْ}: متعلق به، وخبر المبتدأ محذوف تقديره: مثل الذين كفروا بربهم كائن فيما يتلى، والجملة الاسمية مستأنف. {أَعْمَالُهُمْ}: مبتدأ. {كَرَمَادٍ}: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة واقعة في جواب سؤال مقدر تقديره: وما ذلك المثل، فقال: مثل أعمالهم كرماد.
وفي "السمين" قوله: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ...} إلخ فيه أوجه:
أحدها: وهو مذهب سيبويه أنه مبتدأ محذوف الخبر تقديره: فيما يتلى عليكم مثل الذين كفروا، وتكون الجملة في قوله:{أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} مستأنفة جوابًا لسؤال مقدر، كأنه قيل: كيف مثلهم؛ فقيل: كيت وكيت.
والثاني: أن يكون {مَثَلُ}: مبتدأ أول، و {أَعْمَالُهُمْ}: مبتدأ ثان، و {كَرَمَادٍ}: خبر الثاني، والثاني وخبره خبر الأول.
والثالث: أن يكون {مَثَلُ} مبتدأ، و {أعْمَالُهُمْ}: بدل منه بدل اشتمال، و {كَرَمَادٍ} الخبر اهـ. {اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ}: فعل وفاعل. {بِهِ}: متعلق به، والجملة في محل الجر صفة لـ {رَمَادٍ}. {في يَوْمٍ عَاصِفٍ}: جار ومجرور وصفة متعلق بـ {اشْتَدَّتْ}. {لَا يَقْدِرُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة كما ذكره أبو البقاء. {مِمَّا}: جار ومجرور حال من شيء؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها. {كَسَبُوا}: فعل وفاعل، والجملة صلة لـ {ما}، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: مما كسبوه. {عَلَى شَيْءٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَقْدِرُونَ}. {ذَلِكَ}: مبتدأ. {هُوَ}: ضمير فصل. {الضَّلَالُ}: خبر. {الْبَعِيدُ}: صفة لـ {الضَّلَالُ}، والجملة الاسمية مستأنفة.