للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لعلَّ مستعارة هنا لمعنى الإرادة، والجار المقدر معطوف على الجار والمجرور في قوله: {لِتُبَيِّنَ} والتقدير: وأنزلنا إليك الذكر لتبيينك لهم ولإرادة تفكرهم فيه.

{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (٤٥)}.

{أَفَأَمِنَ} {الهمزة}: للاستفهام التوبيخي المضمن للإنكار داخلة على محذوف، و {الفاء} عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: ألم يتفكروا في الذكر فَأَمِنَ الذين مكروا السيئات إلخ، {أمن الذين}: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على الجملة المحذوفة، {مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة صلة الموصول، {أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ}: ناصب وفعل وفاعل {بِهِمُ}: متعلق به، {الْأَرْضَ}: مفعول به، والجملة الفعلية مع {أَن} المصدرية في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولًا به لأمن؛ أي: أفامنوا خسف الله تعالى بهم الأرض، {أَوْ}: حرف عطف وتنويع {يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ}: فعل ومفعول وفاعل معطوف على {يَخْسِفَ} والتقدير: أو إتيان العذاب إياهم. {مِنْ حَيْثُ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَأْتِيَهُمُ} {حَيْثُ} مضاف وجملة {لَا يَشْعُرُونَ} في محل الجر مضاف إليه لحيث.

{أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٤٧)}.

{أَوْ يَأْخُذَهُمْ}: فعل ومفعول معطوف على {يَخسِفَ}، وفاعله ضمير يعود على {الْعَذَابُ}، {فِي تَقَلُّبِهِمْ}: جار ومجرور، حال من ضمير المفعول؛ أي: أو يأخذهم حال كونهم متقلبين في أسفارهم {فَمَا}: {الفاء}: واقعة في جواب شرط مقدر، تقديره: فإذا أخذهم بالعقوبة بأي سبب {ما}: حجازية، {هُم}: اسمها، {بِمُعْجِزِينَ}: خبرها، والجملة الاسمية جواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {أَوْ يَأْخُذَهُمْ}: فعل ومفعول معطوف على {يَخسِفَ}، وفاعله ضمير يعود على {اللَّهُ} {عَلَى تَخَوُّفٍ}: جار ومجرور، حال من ضمير المفعول، تقديره: حالة كونهم خائفين، {فَإِنَّ رَبَّكُمْ} {الفاء}: تعليلية لمحذوف تقديره: