الْقَتْلِ} متعلق به، والجملة في محل الجزم معطوفة على جملة الجواب {إِنَّهُ} ناصب واسمه {كانَ} فعل ماض ناقص، واسمها ضمير يعود على الولي {مَنْصُورًا} خبرها، وجملة {كانَ} من اسمها وخبرها في محل الرفع خبر {إن}، وجملة {إن} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.
التصريف ومفردات اللغة
{أَمَرْنا مُتْرَفِيها} والمترفون: هم المنعّمون من الملوك والعظماء، وفي «القاموس» التّرفه بالضم: النعمة، والطعام الطيِّب: والشيء الظريف، تخص به صاحبك، وترف كفرح تنعّم وأترفته النّعمة أطغته، أو نعّمته كترفّته تتريفًا، والمترف كمكرم المتروك، يصنع ما يشاء، ولا يمنع، والمتنعّم لا يمنع من تنعّمه، وتترّف تنعّم، وفي «أساس البلاغة» أترفته النّعمة أبطرته، وأترف فلان، وهو مترف وأعوذ بالله من الإتراف، والإسراف، واستترفوا تعفرتوا، وطغوا، ولم أزل معهم في ترفة، أي: في نعمة {فَفَسَقُوا}؛ أي: خرجوا عن الطاعة، وتمرّدوا {فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ}؛ أي: وجب لها العذاب {تَدْمِيرًا}، والتدمير: الإهلاك مع طمس الأثر.
{مِنَ الْقُرُونِ} جمع قرن، والقرن: القوم يجمعهم زمان واحد، وقد حدّد بأربعين سنة وثمانين سنة، وبمئة، وبغير ذلك {الْعاجِلَةَ} الدار الدنيا. {يَصْلاها}؛ أي: يقاسي حرّها {مَدْحُورًا}؛ أي: مطرودًا مبعدًا من رحمة الله، وفي «القاموس» الدحر: الطّرد والإبعاد، والدفع كالدحور، وهو داحرٌ ودحور، وفي «المختار» دحره يدحره من باب: خضع طرده اهـ. {مَحْظُورًا}؛ أي: ممنوعًا عمّن يريده {فَتَقْعُدَ} قعد يجوز أن تكون على بابها، فينتصب ما بعدها على الحال، ويجوز أن تكون بمعنى صار فينتصب ما بعدها على الخبرية، وإليه ذهب الفراء، والزمخشري اهـ «سمين»{مَذْمُومًا}؛ أي: ممن يستحق الذّمّ من الملائكة والمؤمنين {مَخْذُولًا}؛ أي: من الله، لأنك أشركت معه ما لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا.
{وَقَضى} قيل: بمعنى أوصى، وقيل بمعنى حكم، وقيل: بمعنى أوجب، وقيل: بمعنى ألزم. اهـ «سمين»{أُفٍّ} يقرأ بالتنوين للدلالة على التنكير؛ أي: لا تقل لهما أتضجّر وأقلق من كل فعل لكما، وبعدمه للدلالة على التعريف؛ أي: