أخرى {فَيُرْسِلَ}{الفاء} عاطفة {يرسل} معطوف على {يعيد} وفاعله ضمير يعود على الله {عَلَيْكُمْ} متعلق به {قاصِفًا} مفعول به {مِنَ الرِّيحِ} جار ومجرور، صفة لـ {قاصِفًا}{فَيُغْرِقَكُمْ}{الفاء} عاطفة {يغرقكم} فعل ومفعول معطوف على {يرسل} وفاعله ضمير يعود على الله {بِمَا}{الباء} حرف جر وسبب {ما} مصدرية {كَفَرْتُمْ} فعل وفاعل، والجملة الفعلية صلة {ما} المصدرية {ما} مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بـ {الباء} الجار والمجرور متعلق بـ {يغرق}؛ أي: فيغرقكم بسبب كفركم، {ثُمَّ} حرف عطف {لا} نافية، {تَجِدُوا} فعل وفاعل معطوف على {يغرقكم}{لَكُمْ} جار ومجرور حال من {تَبِيعًا} لأنه كان في الأصل صفة لـ {تَبِيعًا} فقدّم عليه على حد قول أبي الطيب المتنبي:
فقوله: لها متعلق بمحذوف حال من سُبلًا لأنه صفة نكرة، قدمت عليها، ولا يجوز تعلقه بوجدت، لأن وجد لا يتعدى باللام، وإنما يتعدَّى بنفسه، و {عَلَيْنا} متعلق بمحذوف حال من {تَبِيعًا} أيضًا، و {بِهِ} متعلق بـ {تَبِيعًا}{تَبِيعًا} مفعول لـ {تَجِدُوا}، ويجوز أن يتضمن {تَبِيعًا} بمعنى {نَاصِرًا} فيكون {عَلَيْنَا} متعلق به؛ أي: ناصرًا علينا، والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} يقال: نزغ بينهم من باب نفع، إذا أفسد، وأغرى، ووسوس أي يفسد ويهيج الشر والمراء بينهم فلعل المخاشنة بهم تفضي إلى العناد، وازدياد الفساد، وفي «القاموس»: ونزغه كمنعه طعن فيه، واغتابه {وَكِيلًا}، والوكيل: هو المفوض إليه الأمر. {زَبُورًا} والزبور: اسم الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام، وتعريف الزبور تارةً، وتنكيره أخرى إمّا لأنه في الأصل فعول بمعنى المفعول، كالحلوب أو مصدر بمعناه كالقبور، وإما لأن المراد إيتاء داود زبورا من الزبر فيه ذكره - صلى الله عليه وسلم - اهـ.
{الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} الزعم بتثليث الزاي: القول المشكوك في صدقه: وقد يستعمل بمعنى الكذب، حتى قال ابن عباس: كل موضع في كتاب الله ورد فيه