{وَقُلِ} فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة معطوفة على جملة قوله:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ}{الْحَمْدُ لِلَّهِ} إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت:{الْحَمْدُ لِلَّهِ} مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول القول، {الَّذِي} صفة للجلالة {لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} جازم، وفعل ومفعول وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة صلة الموصول .. {وَلَمْ يَكُنْ} فعل ناقص، وجازم {لَهُ} خبره مقدم {شَرِيكٌ} اسمه مؤخر {فِي الْمُلْكِ} متعلق بـ {شَرِيكٌ}، وجملة {يَكُنْ} معطوفة على جملة الصلة، {وَلَمْ يَكُنْ} جازم، وفعل ناقص، {لَهُ} خبره مقدم {وَلِيٌّ} اسمه مؤخر {مِنَ الذُّلِّ} متعلق بـ {وَلِيٌّ} والجملة معطوفة على جملة الصلة، {وَكَبِّرْهُ} فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على محمد {تَكْبِيرًا} مفعول مطلق مؤكد لعامله، والجملة معطوفة على جملة {قُلِ}.
التصريف ومفردات اللغة
{كِسَفًا} يقرأ (١) بفتح السين وسكونها فمن فتح السين: جعله جمع كسفة نحو قطعة، وقطع، وكسرة، وكسر، ومن سكن جعله جمع كسفة، أيضًا على حدّ سدرة وسدر، وقمحةٍ وقمحٍ، وجوّز أبو البقاء فيه وجهين آخرين:
أحدهما: أنه جمع على فعل بفتح العين، وإنما سكّن تخفيفًا، وهذا لا يجوز، لأنّ الفتحة خفيفةٌ يحتملها حرف العلة، حيث يقدّر فيه غيرها، فكيف بالحرف الصحيح؟.
والثاني: أنه فعل بمعنى مفعول كطحن بمعنى مطحون، فصار في السكون ثلاثة أوجه: وأصل الكسف: القطع، يقال: كسفت الثّوب قطعته، وفي الحديث: في قصة سليمان مع الصافنات الجياد، أنه كسف عراقيبها، أي: قطعها، وقال الزجاج: كسف الشّيء بمعنى غطاه، قيل: ولا يعرف هذا لغيره، وانتصابه على الحال، فإن جعلناه جمعًا كان على حذف مضاف، وإن جعلناه فعلًا بمعنى مفعول لم يحتج إلى تقدير، وحينئذ فيقال: لم لم يؤنّث؟ ويجاب بأنّ تأنيث السماء غير حقيقي، أو بأنها في معنى السقف. اهـ سمين. {لِرُقِيِّكَ} والرّقيّ: الصعود،