يقال: رقي بالكسر يرقى بالفتح، رقيًّا على فعول، والأصل: رقوى فأُدغم بعد قلب الواو ياءً، ورقيًا بزنة ضرب اهـ «سمين». وقوله: بالكسر؛ أي: في المحسوسات كما هنا، وأما في المعاني: فهو من باب سعى يقال: رقى في الخير والشرّ، يرقى بفتح القاف في الماضي، والمضارع، وأمّا رقى المريض بمعنى عوّذه، فهو من باب رمى يقال: رقاه يرقيه إذا عوذه، وتلا عليه شيئًا من القرآن، وفي «المصباح»: رقيته أرقيه - من باب رمى - رقيًا عوّذته بالله، والاسم الرقيا: بوزن فعلى، والمرة رقية، والجمع رقى، مثل مدية ومدى، ورقيت في السلم، وغيره أرقى - من باب تعب - رقيًا على زنة فعول ورقيًا على زنة فلس أيضًا، ورقا الطائر يرقو ارتفع في طيرانه اهـ.
{زُخْرُفٍ}، أي: ذهب، وهو المراد هنا، ولها معان شتّى منها حسن الشيء، وزخرف الكلام أباطيله المموّهة، وزخرف الأرض ألوان نباتها، والجمع زخارف، وزخرف الشّيء حسّنه وزيّنه، والكلام موّهه بالكذب {كُلَّما خَبَتْ} أي: سكن لهبها، وأصل خبت خبوت بوزن قعدت، تحركت الواو وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا، فالتقى ساكنان: الألف، وتاء، التأنيث، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فوزنه الآن فعت بوزن رمت، لحذف لامه وفي «القاموس» في باب الواو: وخبت النار، والحرب خبوًا وخبوًّا سكنت وطفئت وأخبيتها أطفأتها اهـ وفي «المصباح» خبت النار خبوًا من باب قعد خمد لهبها، ويعدى بالهمزة، وفي «السمين»: وخبت النار تخبوا إذا سكن لهبها، فإذا ضعف جمرها قيل: خمدت فإذا طفئت بالجملة، قيل: همدت وكل من خمدت، وهمدت من باب: قعد كما في «المصباح»: والسعير اللهب {وَرُفاتًا}؛ أي: ترابا وفي «القاموس»: رفته يرفته ويرفته كسره، ودقه، وانكسر، ودقّ لازم متعد، وانقطع كأرفت إرفاتًا في الكلّ، وكغراب الحطام اهـ.
{بَصائِرَ}؛ أي: عبرًا وبيّنات جمع بصيرة {مَثْبُورًا}؛ أي: هالكًا أو مصروفًا عن الخير، وفي «المصباح»: وثبر الله الكافر ثبورًا من باب قعد أهلكه وثبر، هو يتعدى، ويلزم قوله {أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ} في «القاموس»: فزّعني عدل، والظبي فزع وفز فلان عن موضعه، من باب ضرب فزازًا أزعجه، واستفزه استخفه، وأخرجه