أيلومونهم على التحديث بما ذكر ولا يعلمون. الخ، والجملة المحذوفة مستأنفة {لا} نافية {يَعْلَمُونَ} فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على تلك المحذوفة {أَنَّ اللَّهَ} ناصب واسمه، وجملة {يَعْلَمُ} من الفعل والفاعل المستتر في محل الرفع خبر أنّ، تقديره: أنّ الله عالم، وجملة أنّ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي يعلمون إن كانت يقينيّة، أو مسدّ مفعول يعلمون إن كانت عرفانية، تقديره: أو لا يعرفون علم الله ما يسرّون وما يعلنون {مَا} اسم موصول في محل النصب مفعول يعلم، أو مصدريّة {يُسِرُّونَ} فعل وفاعل صلة لما الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: أنّ الله يعلم الأمر الذي يسرّونه في قلوبهم، أو صلة لما المصدرية، تقديره: أنّ الله يعلم إسرارهم {وَمَا يُعْلِنُونَ} معطوف على ما يسرّون، يجري فيه ما جرى فيه من أوجه الإعراب.
{وَمِنْهُمْ} الواو عاطفة أو استئنافية منهم جار ومجرور خبر مقدّم {أُمِّيُّونَ} مبتدأ مؤخّر مرفوع بالواو؛ لأنّه جمع مذكر سالم، تقديره: وأمّيون كائنون منهم، والجملة الإسمية مستأنفة، أو في محل النصب على الحالية معطوفة على جملة قوله:{وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} وقال أبو السعود: هذه الجملة معطوفة على الجمل الثلاث الحالية؛ لمشاركتها لهنّ، فإنّ مضمونها مناف لرجاء الخير منهم، وإن لم يكن فيها ما يحسم مادة الطمع في إيمانهم، كما هو مضمون الجمل الثلاث، فإن الجهل بالكتاب في منافاة الإيمان ليس بمثابة تحريف كلام الله تعالى، ولا بمثابة النفاق، ولا بمثابة النهي عن إظهار ما في التوراة. اهـ. {لَا} نافية {يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ} فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل الرفع صفة لأمّيون، تقديره: ومنهم أمّيون عادمون علم الكتاب {إلّا} أداة استثناء منقطع بمعنى لكن {أَمَانِيَّ} منصوب على الاستثناء، ولكن بعامل محذوف، تقديره: لكن يعتقدون أماني، كما أشار إليه البيضاوي في "الحلّ"، ولا يصحّ نصبه بيعلمون؛ لأنّ إدراك الأماني؛ أي: الأكاذيب لي علمًا، بل هو جهل مركّب، أو اعتقاد ناشيء عن تقليد. اهـ. "جمل". {وَإِنْ} والواو استئنافية، أو حالية {إِنْ} نافية لا عمل لها عند الجمهور؛