{سَوَّاكَ}، أي: عدلك، وكملك إنسانا {لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} أصل التركيب: لكن أنا هو الله ربي دخله نقل، وحذف كما مر في مبحث التفسير.
{إِنْ تَرَنِ}{أَنْ يُؤْتِيَنِ} كلاهما رسم بدون ياء؛ لأنها من ياءات الزوائد، وأما في النطق: فبعض السبعة يثبتها، وبعضهم يحذفها كما مر {حُسْبانًا مِنَ السَّماءِ}؛ أي: مطرًا عظيمًا يقلع زرعها، وأشجارها يحتمل إما أن يكون مصدرًا كالغفران، والبطلان، وإما أن يكون جمع حسبانة؛ أي: اسم جنس يفرق بينه وبين واحده بالتاء كما في «الشهاب». {صَعِيدًا زَلَقًا} والصّعيد وجه الأرض، الزّلق الأملس؛ أي: أرضًا ملساء لا تثبت عليها القدم، وفي «القاموس» الزلق بفتحتين، والزّلق بفتح فسكون أرض ملساء، ليس بها شيء، وصيرورتها كذلك لاستئصال نباتها، وأشجارها بالذهاب، والإهلاك، فلم يبق له أثر اهـ. بيضاوي.
{غَوْرًا} مصدر غار في الأرض، أي: ذهب فلا سبيل إليه، فهو بمعنى الفاعل؛ أي: غائرًا في الأرض لا يدرك، فهو مصدر وصف به مبالغة {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ}؛ أي: بأمواله من النقد، والمواشي وغيرهما، يقال: أحاط به العدو إذا استولى عليه، وغلبه ثمّ استعمل في كل إهلاك.
{يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} هذا أسلوب في اللّغة يفيد النّدامة والحسرة فإن من عظمت حسرته، يصفق بإحدى يديه على الأخرى متأسفًا متلهفًا، {وَهِيَ خاوِيَةٌ}؛ أي: ساقطةٌ يقال: خوت الدّار، وخويت خيًا، وخويًا تهدمت، وخلت من أهلها {عَلى عُرُوشِها} واحدها عرش، وهي الأعمدة التي توضع عليها الكروم، وفي «المصباح»: العرش شبه بيت من جريد، يجعل فوقه الثمام، والجمع عروش مثل فلس وفلوس، والعريش مثله، وجمعه عرش بضمتين كبريد، وبرد، وعريش الكرم، ما يعمل مرتفعًا يمتد عليه الكرم، والجمع عرائش أيضًا اهـ. وفي «الشهاب»: العروش جمع عرش، وهو ما يصنع ليوضع عليه الكرم، فإذا سقط .. سقط ما عليه اهـ.
{مُنْتَصِرًا}؛ أي: ممتنعًا بقوة عن انتقام الله {الْوَلايَةُ} بفتح الواو، وبكسرها الملك والقهر والسلطنة {عُقْبًا}؛ أي: عاقبة {مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا} المثل الصّفة