لاَ خَيْرَ في الحُبِّ وَقْفًا لا يُحرِّكُهُ ... عَوَارِضُ اليَأْسِ أوْ يَرْتَاجُهُ الطَّمَعُ
ويقال: امرأةٌ مِطماعٌ؛ أي: تَطْمَعُ ولا تُمكِّنُ، وقد توسِّع في الطمع، فسمِّي به رزقُ الجند، يقال: أمر لهم الأمير بأطماعهم؛ أي: أرزاقهم وهو من وضع المصدر موضع المفعول. اهـ. "بحر".
{وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ} والفريق: اسم جمع لا واحد له من لفظه، كرهط، وقوم. اهـ. "سمين".
{يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ} والكلام: هو القول الدالُّ على نسبةٍ إسناديَّةٍ مقصودةٍ لذاتها، ويطلق أيضًا على الكلمة، ويُعبَّر به أيضًا عن الخَطِّ والإشارة، وما يفهم من حال الشيء، وهل يطلق على المعاني القائمة بالذهن التي يعبّر عنها بالكلام في ذلك خلاف، {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ} التحريف: إِمالة الشيء من حال إلى حال، والحرف الحدُّ المائل. {أَتُحَدِّثُونَهُمْ} والتحديث: الإخبار عن حادث، ويقال منه: يُحدِّث، وأصله: من الحدوث، وأصل فعله أن يتعدَّى إلى واحد بنفسه، وإلى آخر بعن، وإلى ثالثٍ بالباء، فقال: حدثت زيدًا عن بكر بكذا، ثم إنه قد يضمَّن معنى أعلم المنقولة من علم المتعدّية إلى اثنين، فيتعدَّى إلى ثلاثة، {بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} والفتح: القضاء بلغة اليمن، ومنه الفتَّاح العليم والإِذْكَار، ومنه فتَحَ على الإِمام والظفُرُ، فمنه {فقد جاءكم الفتح}. قال الكلبي: وبمعنى القصص. قال الكسائي: وبمعنى التبيين. قال الأخفش: وبمعنى المنِّ، وأصل الفتح: خرق الشيء، والسدُّ ضدُّه.
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا} أصلُ لقوا: لقيوا بوزن فعلوا، استثقلت الحركة على الياء فحذفت للتخفيف، فسكنت الياء لمَّا حذفت حركتها، فالتقت ساكنةً مع واو الجماعة فحذفت، ثُمَّ ضُمّت القاف؛ لمناسبة الواو، فصار وزنها فَعُوا بعد أن كان فعلوا، كما مرّ {خَلَا} أصله: خلَوَ من الخلوة فعلٌ ناقصٌ، واويُّ اللام، قُلبت الواو ألفًا؛ لتحرّكها بعد فتح، {لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ} أصله يحاجِّجونكم حذفت نون الرفع لمَّا دخلت لام التعليل على الفعل، ونصب بأن