ونقْضٍ، وإيجابٍ له، سواءٌ دخله استفهامٌ أم لا، فتكون إيجابًا له، نحو: قول القائل: ما قام زيد؟ فتقول: بلى؛ أي: قد قام، وقوله: أليس زيد قائمًا؟ فتقول: بلى؛ أي: هو قائم، قال تعالى:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} ويُروى عن ابن عباس: (أنّهم لو قالوا: نعم لكفروا). اهـ. "سمين". ومما وقعت فيه جوابًا للاستفهام، قول الجَحَّاف بن حكيم:
وبلى عندنا ثلاثيُّ الوضع وليس أصله بل، فزيدت عليها الألف خلافًا للكوفيين. اهـ. من "البحر"{سَيِّئَةً} أصله: سَيْوَأَةٌ بوزن فيعلةٍ، اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت فيها الياء، كما في سيّد وميِّت؛ لأنَّ المادّة واويُّ العين، يقال: ساءه يسوءهُ سوءًا ومساءةً إذا أحزنه الأمر، وساء زيدٌ إذا حزن، والسيئة تسوء صاحبها عاجلًا وآجلًا، وهي تأنيث السيء {مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} تقدَّم أنَّ أصله موثاقٌ، قلبت الواو ياء؛ لسكونها إثر كسرة {وَقُولُوا لِلنَّاسِ} هو أمرٌ من قال يقول، وأصل يقول: يَقْوُل بوزن يفعل، نقلت حركة الواو إلى القاف، فسكنت إثر ضمَّةٍ، فصارت حرف مدّ، فلمَّا بُنِيَ الأمر منه، حُذفت حرف المضارعة ونون الرفع، فقيل: قولوا. {حُسْنًا} في "القاموس": الحسن بضمّ الحاء، وسكون السين الجمال، والجمع محاسن على غير قياس، وقياسه أن يكون جمعًا لمحسنٍ، كمسجد ومساجد، وحسن ككرم ونصر، فهو حاسِنٌ وحَسَنٌ، بفتحتين وحَسِينٌ كأمير، وحُسَانٌ كغُراب، وحسَّان كرُمَّان. اهـ.
وأمَّا حَسَنٌ بفتحتين على قراءة حمزة والكسائي، فهو صفة مشبَّهة لا مصدرٌ، كما فهم من عبارة "القاموس"، فسقط ما للكرخي هنا.
{وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} أصله: أَقْوِمُوا بوزن أَفْعِلُوا، نقلت حركة الواو إلى القاف، فسكنت إثر كسرة، فقلبت ياءً حرف مدّ {وَآتُوا الزَّكَاةَ} آتوا أصله: أَأْتِيوا، أمرٌ من آتى الرباعيّ، حذفت منه نون الرفع لبناء الأمر، ثُمَّ أبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مدّ مجانسًا لحركة الأولى، ثُمَّ استثقلت الضمة على الياء،