للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنها: التفصيل أو التخيير في قوله: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا}.

ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: {فَأَتْبَعَ سَبَبًا (٨٥)} لأن السبب حقيقة في الحبل، فاستعير هنا لكل ما يُتوصل به إلى المقصود من الآلات والعملة وآلات السير وكثرة الجند.

ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} مقابل قوله: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ...} الآية.

ومنها: المجاز المرسل في قوله: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ}؛ أي: بين الجبلين؛ لأن السد حقيقة في الحاجز المبني، فاستعماله في الجبل مجاز، علاقته المجاورة.

ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا} أي: كالنار في الحرارة وشدة الاحمرار، وحذفت أداة التشبيه فأصبح بليغًا.

ومنها: التفنن في قوله: {رَدْمًا} لأنه بمعنى سداً، إلا أنه أبلغ منه في المعنى.

ومنها: استعمال الماضي في المستقبل، في قوله: {فَمَا اسْطَاعُوا} لأن الاستطاعة المنفية مستقبلة بالنظر إلى وقت القول.

ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} شبههم لكثرتهم وتداخل بعضهم في بعض، بموج البحر المتلاطم، واستعار لفظ يموج لذلك الاختلاط، ففيه استعارة تبعية، والاستعارة هنا من نوع استعارة محسوس لمحسوس، كما هو من أقسام الاستعارة، فإن أصل الموج تحريك المياه، فاستعير لحركة يأجوج ومأجوج، أو لحركة الخلق كلهم، لاشتراك المستعار والمستعار له في الحركة، وهي استعارة مكنية تبعية.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *