أي: عملًا صالحًا {فَأُولَئِكَ}{الفاء}: فاء الفصيحة لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت هذا الاستثناء وأردت بيان عاقبتهم .. فأقول لك {أولئك}. {أولئك}: مبتدأ {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ}: فعل وفاعل ومفعول والجملة: في محل الرفع خبر المبتدأ {وَلَا يُظْلَمُونَ}: فعل ونائب فاعل معطوف على {يَدْخُلُونَ}. {شَيْئًا}: مفعول مطلق ولك أن تجعله مفعولًا ثانيًا بتضمين {يُظْلَمُونَ} معنى ينقصون، والجملة الاسمية: في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة: مستأنفة استئنافًا بيانيًا.
{جَنَّاتِ}: بدل من الجنة منصوب بالكسرة {عَدْنٍ}: مضاف إليه من عدن بالمكان إذا أقام، وقد جرى مجرى العلم، ولذلك ساغ وصفها بالتي {الَّتِي} صفة لـ {جَنَّاتِ عَدْنٍ}{وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ}: فعل وفاعل ومفعول والجملة الفعلية: صلة الموصول والعائد محذوف تقديره: وعدها الرحمن عباده {بِالْغَيْبِ}: جار ومجرور حال من {عِبَادَهُ}؛ أي: وعدهم إياها وهم غائبون عنها لا يرونها، أو حال من ضمير {الجنة} العائد على الموصول؛ أي: وعدها إياهم وهي غائبة عنهم {إِنَّهُ} ناصب واسمه {كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا}: فعل ناقص واسمه وخبره وجملة {كَانَ} في محل الرفع خبر {إن} وجملة {إن}: مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها، والضمير في إنه يعود على {الرَّحْمَنُ} والمعنى: إن الرحمن كان وعده مأتيًا، أو على الشأن، لأنه مقام تعظيم وتفخيم {لَا يَسْمَعُونَ}: فعل وفاعل والجملة: في محل النصب حال من {جَنَّاتِ عَدْنٍ}. {فِيهَا}: جار ومجرور حال من فاعل {يَسْمَعُونَ}؛ أي: حالة كونهم في الجنة {لَغْوًا}: مفعول به لـ {يَسْمَعُونَ}{إِلَّا}: أداة استثناء منقطع {سَلَامًا} منصوب على الاستثناء {وَلَهُمْ} خبر مقدم {رِزْقُهُمْ}: مبتدأ مؤخر {فِيهَا}: حال من ضمير {رِزْقُهُمْ}؛ أي: حالة كونهم مستقرين فيها، والجملة: مستأنفة {بُكْرَةً} ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر في قوله {لَهُمْ}. {وَعَشِيًّا} معطوف على {بُكْرَةً}.