فعل وفاعل معطوف على {وَفَتَنَّاكَ}{سِنِينَ}: ظرف زمان متعلق بـ {لبثت}. {فِي أَهْلِ مَدْيَنَ}: جار ومجرور متعلق بـ {لبثت}. {مَدْيَنَ} مضاف إليه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي {ثُمَّ} حرف عطف {جِئْتَ}: فعل وفاعل معطوف على {لبثت}. {عَلَى قَدَرٍ}: جار ومجرور حال من فاعل {جِئْتَ} أي: حالة كونك موافقاً لما قدر لك، أو مستقرًا على قدر معين {يَا مُوسَى}: منادى مفرد العلم {وَاصْطَنَعْتُكَ} فعل وفاعل ومفعول به {لِنَفْسِي} متعلق به، والجملة: مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{لِتَشْقَى}؛ أي: لتتعب نفسك، من شقي يشقى من باب رضي {إِلَّا تَذْكِرَةً}؛ أي: تذكيرًا وعظةً، مصدر: ذكر يذكر، من باب فعل المضعف تذكيرًا وتذكرة، ولكن الأول قياسي، والثاني سماعي، إلا في المعتل، كزكى تزكيةً {يَخْشَى}؛ أي: يخاف الله؛ أي: لمن علم الله أنه يخشى بالتخويف منه {الْعُلَى}: جمع العليا، مؤنث الأعلى، كالكبرى مؤنث الأكبر، يجمع على كبر، ويجوز كتابتها بالياء والألف؛ لأن الفعل علا يعلو، وعلى يعلى، وهي المرتبة والرفعة، وقال السيوطي، وأبو البقاء: هي جمع عليا ككبرى وكبر، فكتبت بالياء {الثَّرَى} في "المصباح" الثرى وزان الحصى، ندى الأرض وأثرت الأرض بالألف كثر ثراها، والثرى: أيضًا التراب الندي، فإن لم يكن نديًا فهو تراب، ولا يقال له حينئذٍ: ثرى. اهـ.
وفي "اللسان": وثرى المطر التراب يثريه، وهو مثوى، وثري التراب: فهو ثر، وثريت التراب: نديته، وثريت السويق: كذلك {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} قال ابن عباس: السر: ما حدث به الإنسان غيره في خفاء، وأخفى منه ما أضمره في نفسه، مما لم يحدث به غيره {الْحُسْنَى} مؤنث الأحسن، فهي اسم تفضيل يوصف به الواحد من المؤنث، والجمع من المذكر. اهـ "أبو السعود" وفي "السمين": والحسنى تأنيث الأحسن، وقد تقدم غير مرة أن جمع التكسير في غير العقلاء، يعامل معاملة المؤنثة الواحدة.