للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{حَدِيثُ مُوسَى}: الحديث: كل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع، أو الوحي في يقظته أو في منامه {لِأَهْلِهِ}؛ أي: لامرأته، وهي بنت شعيب، واسمها صفوراء، وقيل: صفورياء، وقيل: صفورة، واسم أختها ليل، وقيل شرفا، وقيل عبدا {امْكُثُوا} المكث: الإقامة {آنَسْتُ نَارًا}؛ أي: أبصرت إبصارًا بينًا، لا شبهة فيه. اهـ "أبو السعود" والإيناس: الإبصار البين، ومنه إنسان العين، لأنه يبصر به الأشياء، والإنس لظهورهم، كما قيل: الجن لاستتارهم، وقيل: هو الوجدان، وقيل: الإحساس، فهو أعم من الإبصار اهـ "سمين" {بِقَبَسٍ}: عبارة "السمين": القبس: الجذوة من النار، وهي الشعلة في رأس عود، أو قصبة ونحوهما، وهو فَعَل بمعنى مفعول، كالقبض والنفض، بمعنى المقبوض والمنفوض، ويقال: أقبست الرجل علمًا وقبسته نارًا، ففرقوا بينهما، هذا قول المبرد، وقال الكسائي: إن فعل وأفعل يقالان في المعنيين، فيقال: قبسته نارًا وعلمًا، وأقبسته أيضًا نارًا وعلمًا {عَلَى النَّارِ هُدًى}؛ أي: هاديًا يدلني على الطريق، فهو: مصدر بمعنى اسم الفاعل.

{إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} قال في "القاموس": الوادي: مفرج بين جبال أو تلال أو آكام {طُوًى}: اسم علم للوادي، ويقرأ بغير تنوين، على أنه معرفة: علم مؤنث للبقعة، وقيل: هو معدول، وإن لم يعرف لفظ المعدول عنه، فكأنه أصله: طاوي، فهو في ذلك كجمع وكتع، وقال في "القاموس"، وطوى: بالضم والكسر وينون: واد بالشام، وقال علماء النحو: وأما طوى فمن منع صرفه، فالمعتبر فيه التأنيث، باعتبار البقعة لا العدل عن طاو؛ لأنه؛ أي: العدل قد أمكن غيره، وهو: التأنيث فلا وجه لتكلف العدل {فَتَرْدَى} وفي "المختار": ردى من باب صدي؛ أي: هلك وأرداه غيره، وردي في البئر. يردي بالكسر: من باب رمى، وتردى: إذا سقط فيها، أو تهور من جبل. اهـ.

{أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا}؛ أي: أعتمد عليها في المشي، وحين الوقوف على رأس القطيع في المرعى، {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} يقال: هش الورق يهشه ويهشه: خبطه بعصا ليتحات؛ أي: ضربه ضربًا شديدًا ليسقط، والمعنى: أخبط بها الورق على رأس غنمي لتأكله، وفي "المصباح": هش الرجل هشًا: من باب رد صال