بالروح المقدَّس وهو جبريل، وتسميته روحًا على سبيل الاستعارة، لمشابهته الروح الحقيقيَّ في أنَّ كُلًّا جسمٌ لطيفٌ نورانيٌّ، وأنَّ كلًّا مادّة الحياة، فجبريل تحيا به القلوب والأرواح من إتيانه بالوحي، والعلوم، والروح تحيا به الأبدان والأجساد.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} جمع أغلف مستعارٌ من الأغلف الذي لا يُختَن؛ أي: مغشَّاةٌ بالغشاء المعنويِّ، كما أنَّ الحشفة مُغطَّاةٌ بالقُلْفة.
ومنها: زيادة ما في قوله: {فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ}؛ لإفادة المبالغة في القِلَّة.
ومنها: وصف الكتاب بكونه من عند الله في قوله: {كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}؛ للتشريف.
ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر في قوله: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} حيث لم يقل: عليهم؛ للدلالة على أنَّ اللَّعنة لحقتهم لكفرهم.
ومنها: التعبير بالمضارع في قوله: {أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا}؛ حكايةً للحال الماضية، واستحضارًا لفعلهم الشَّنِيع.
ومنها: الإظهار في موضع الإضمار في قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} حيث لم يقل: ولهم؛ للإشعار بعِلِّية كفرهم لما حاق بهم.
ومنها: المجاز العقليُّ في قوله: {عَذَابٌ مُهِينٌ} حيث أسند الإهانة إلى العذاب؛ لكونه سببها.
ومنها: التعبير بالمضارع في قوله: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} حيث لم يقل: فلم قتلتم أنبياء الله؛ لحكاية الحال الماضية.