{مِنْ عَجَلٍ} في "المختار": العجل والعجلة، ضد البطء، وقد عجل من باب طرب، اهـ. وقيل: هما طلب الشيء قبل أوانه، وهما من مقتضى الشهوة، فلذلك صارت مذمومة، والمراد بالإنسان هذا النوع، وقد جعل لفرط استعجاله وقلة صبره، كأنه مخلوق من العجل، مبالغةً، كما يقال للرجل الذكي: هو نار تشتعل. ويقال لمن يكثر منه الكرم: فلانٌ خلق من الكرم.
{فَتَبْهَتُهُمْ} في "المصباح": بهت وبهت، من بابي قرب وتعب. دهش وتحيَّر، ويعدَّى بالحركة، فيقال: بهته يبهته بفتحتين، اهـ {فَحَاقَ بِالَّذِينَ} يقال: حاق به، يحيق حيقًا، أحاط به. وحاق بهم الأمر، لزمهم ووجب عليهم، وحاق نزل، ولا يكاد يستعمل إلّا في الشر. الحيق: ما يشمل الإنسان من مكروه، فعل {يَكْلَؤُكُمْ} يحرسكم ويحفظكم {مِنَ الرَّحْمَنِ}؛ أي: من بأسه وعقابه، الذي تستحقونه {مِنْ دُونِنَا}؛ أي: من غيرنا. وفي "المصباح": كلأه الله يكلؤه، مهموزٌ بفتحتين من باب قطع، كلاءةً بالكسر والمد حفظه، ويجوز التخفيف، فيقال: كليته أكلاه وكلئته أكلؤه من باب تعب لغة قريش، لكنهم قالوا: مكلو بالواو وأكثر من مكلي بالياء اهـ {وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ}؛ أي: يجارون من عذابنا. تقول العرب: أنا لك جار. وصاحب من فلان؛ أي: ومجير منه. واختاره الطبري.
{بَلْ مَتَّعْنَا} المتاع: انتفاع ممتد الوقت، يقال: متعه الله بكذا، وأمتعه وتمتع به {الْعُمُرُ} بضم الميم وسكونها، اسم لمدة عمارة البدن بالحياة؛ أي: طال عليهم الأجل في التمتع فاغتروا. وحسبوا أنهم ما زالوا على ذلك لا يغلبون.
{مِنْ أَطْرَافِهَا} والأطراف: جمع طرف بالتحريك، وهو ناحية من النواحي، وطائفة من الشيء {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ}؛ أي: قسط ونصيب ضئيل. والمس اللمس، ويقال في كل ما ينال الإنسان من أذى. والنفحة من الريح الدفعة، ومن العذاب القطعة. كما في "القاموس". قال في "بحر العلوم". من نفحته الدابة، إذا ضربته؛ أي: ضربة، أو من نفحت الريح إذا هبت؛ أي: هبة،