وجملة {يَدْعُو} بمعنى يقول مستأنفة. أو خبر من الموصولة محذوف، تقديره: يقول ذلك العابد، لمن ضره أقرب من نفعه. إله أو إلهي، وموضع الجملة نصب بالقول، وجملة لبئس مستأنفة؛ لأنها لا يصح دخولها في الحكاية؛ لأن الكفار لا يقولون عن أصنامهم: لبئس المولى ولبئس العشير. وهناك وجه آخر مقبول، وهو أن تكون اللام زائدة في المفعول به لـ {يَدْعُو}، ويؤيد هذا الوجه، قراءة عبد الله {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} فـ {من} مفعول {يَدْعُو} و {يَدْعُو} على معناه، {ضَرُّهُ} مبتدأ {أَقْرَبُ} خبره، والجملة صلة {من} الموصولة، وجملة القسم مستأنفة. وقد اختار الجلال السيوطي هذا الوجه، ودعمه شارحوه. قال الزمخشري: وهناك أوجه تربو على سبعةٍ، قد سلكها المفسرون، أكثرها غير مقبولة لما فيها من الغرابة والشذوذ، وإنما أوردناها مع كونها آراء غير مقبولة، لنخلص إلى القول، أن هذه الآية من المشكلات، التي شغلت علماء النحو والتفسير، ولم يأتوا فيها بما ينقع الغليل ويشفي العليل، وكلام الله المعجز اسمى من أن تطاله القواعد، التي وضعها الإنسان. انتهى بتصرف. {وَلَبِئْسَ} الواو عاطفة. واللام، موطئة للقسم. {بئس} فعل ماض جامد، لإنشاء الذم {الْعَشِيرُ} فاعل والمخصوص بالذم محذوف، تقديره: هو، وجملة هذا القسم، معطوفة على جملة القسم في قوله:{لَبِئْسَ الْمَوْلَى}.
{إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه {يُدْخِلُ الَّذِينَ} فعل ومفعول. وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} مستأنفة. {آمَنُوا} فعل وفاعل صلة الموصولة. {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة {آمَنُوا}{جَنَّاتٍ}: مفعول به ثان على السعة، أو نصب بنزع الخافض، وجملة {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}: صفة لـ {جَنَّاتٍ}. {إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه {يَفْعَلُ مَا}: فعل ومفعول وفاعل مستتر يعود على الله، وجملة {يُرِيدُ} صلة لـ {مَا} الموصولة والعائد محذوف، تقديره: يريده، وجملة