يَغِيظُ}؛ لأن معناه: من كان يظن من حاسدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومبغضيه أن الله لن ينصره، وأنه يفعل شيئًا مغايرًا للنصر. ومن كان يغيظه أن محمدًا يظفر بمطلوبه، ويبلغ ما هدف إليه من المثل العليا، التي رسمناها له، فليستقص وسعه، وليستفرغ جهده، فلن يكون مثله إلا مثل من يأخذ حبلًا، يمده إلى سماء بيته، فيخنق نفسه به، ثم بعد ذلك كله، ليعد النظر، والتأمل مجددًا، ليرى هل ذهب نصر الله، الذي يغيظه، وهل ذهب عنه ما كان يساوره، من حرقة وارتماض.
ومنها: الاكتفاء في قوله: {وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ}؛ أي: ويضل من يريد.
ومنها: تصدير الجملتين بـ {إن} زيادة في تأكيد الكلام في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ}.
ومنها: عطف الخاص على العام في قوله: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ ...} إلخ بعد قوله: {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ}.
ومنها: الطباق بين {يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}.