ومنها: المجاز المرسل في قوله: {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} علاقته السببية؛ لأن اليد هي التي تفعل الخير أو الشر.
ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} حيث شبه المنافقين، وما هم فيه، من قلق واضطراب في دينهم، بمن يقف على شفا الهاوية، يريد العبادة والصلاة. ويا له من تمثيل رائع.
ومنها: المقابلة البديعة بين {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ} و {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ}.
ومنها: الطباق بين {يَضُرُّهُ} و {يَنْفَعُهُ}.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، في قوله:{بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} لتأكيد الوعيد، وتشديد التهديد؛ لأن الأصل بما قدمت يداه.
ومنها: الاستعارة المصرحة في قوله: {ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} حيث استعار ضلال من أبعد في التيه ضالًّا، عن الطريق، فطالت وبدت مسافة ضلاله لخطأ، من أخطأ عن الحق والهدى، وبعد عنه، فإن القرب، والبعد من عوارض المسافة الحسية.
ومنها: إيراد صيغة المبالغة في قوله: {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} مع خلوه عن النفع بالكلية، للمبالغة في تقبيح حاله، والإمعان في ذمه.
ومنها: التهكم في قوله: {لَبِئْسَ الْمَوْلَى}؛ لأن تسميته مولى تهكم به.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} فإسناد الجرى إلى الأنهار من الإسناد الحكمي، كقولهم: سال الميزاب إذ الجريان من أوصاف الماء، لا من أوصاف النهر، والنهر مجرى الماء الفائض.
ومنها: التكرار في قوله: {يَدْعُو} وفي قوله: {لَبِئْسَ}.
ومنها: الإيجاز في قوله: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ} إلى قوله: {مَا