أن المرضعة هي التي باشرت الإرضاع فعلًا؛ فنزعها الثدي من فم طفلها عند حدوث الهول ووقوع الإرتباك، أدل على الدهشة، وأكثر تجسدًا لمواطن الذهول، الذي استولى عليها.
ومنها: الاستعارة التصريحية، في قوله:{شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} حيث استعار لفظ الشيطان لكل طاغية، متمرد على أمر الله.
ومنها: أسلوب التهكم، في قوله:{وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}.
ومنها: الطباق، في قوله:{يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ}.
ومنها: طباق السلب، في قوله:{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}.
ومنها: الاستعارة اللطيفة، في قوله:{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} شبه الأرض بنائم لا حركة له، ثم يتحرك وينتعش، وتدب فيه الحياة، بنزول المطر عليه، ففيها استعارة تبعية.
ومنها: ائتلاف الطباق والتكافؤ في قوله: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} لمجيء أحد الضدين، أو أحد المتقابلين حقيقة، والآخر مجازًا، فهمود الأرض واهتزازها ضدان؛ لأن الهمود سكون فالاهتزاز هنا حركة خاصة، وهما مجازان، والربو والإنبات ضدان، وهما حقيقتان، وإنما قلنا ذلك؛ لأن الأرض تربو حالة نزول الماء عليها، وهي لا تنبت في تلك الحالة، فإذا انقطعت مادة السماء، وجفّفَ الهواء رطوبة الماء، خمد الربو، وعادت الأرض، إلى حالها، من الاستواء، وتشققت وأنبتت، فصدر الآية تكافؤ، وما قابله في عجزها طباقٌ.
ومنها: المجاز العقلي في قوله: {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} فقد أسند الإنبات إلى الأرض، وهو مجاز عقلي؛ لأن المنبت في الحقيقة، هو الله تعالى.
ومنها: الكناية في قوله: {ثَانِيَ عِطْفِهِ}؛ لأنه كناية عن الإعراض والتكبر والخيلاء.