والدابة: مؤنث الداب ما دب من الحيوان؛ أي: مشى على البطن كالحية، أو على اليدين والرجلين كالطفل، وغلبت الدابة على ما يركب ويحمل عليه، وتقع على المذكر والمؤنث، والتاء فيه للوحدة، وتصغير الدابة دويبة، والدباب الشديد الدبيب، والضعيف الذي يدب في المشي. قال الشاعر:
والدبابة، مؤنث الدباب، وسميت بها آلة كانت في الماضي، تتخذ في الحصار، وكانوا يدخلون في جوفها، ثم تدفع في أصل الحصين فينقبونه، وهم في أجوافها، ثم أطلقت في العصر الحديث على سيارة مصفحة، تهجم على صفوف الأعداء، وترمى منها القذائف.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الإسناد العقلي في قوله: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ}؛ لأن إسناد الزلزلة إلى الساعة على سبيل المجاز العقلي؛ لأنها لما كانت من أشراطها أضيفت إليها.
ومنها: التشبيه البليغ المؤكد في قوله: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}؛ أي: تراهم كالسكارى من شدة الهول، حذفت أداة التشبيه، ووجه الشبه، فقد شبه حال الناس في ذلك اليوم العصيب بحالة السكارى، الذين فقدوا التمييز، وأضاعوا الرشد، فالآية الكريمة بعد أن أثبتت السكر المجازي، نفت الحقيقة، أبلغ نفي مؤكد بالباء، والسر في تأكيده، التنبيه على أن هذا السكر، الذي هو بهم في تلك الحالة، ليس من المعهود في شيء، وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله.
ومنها: أن في عدوله عن مرضع إلى مرضعة سرًا. قلّ من يتفطن له، وهو