الطبع وينشرح به القلب، كالصحة وكثرة المال والولد. {فِتْنَةٌ} والفتنة: كل ما يستكرهه الطبع، ويثقل على النفس كالجدب والمرض، كما مر. {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} الانقلاب: الانصراف والرجوع، والوجه بمعنى الجهة والطريقة.
{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}؛ أي: ضيعهما إذ فاته فيهما ما يسره. {يَدْعُو} الأولى يراد به يعبد. و {يَدْعُو} الثانية يراد بها يقول. {الْمَوْلَى} الناصر. {الْعَشِيرُ} الصاحب والمعاشر. {بِسَبَبٍ} السبب: الحبل الذي تصعد به النخل؛ أي: ليربط بحبل إلى سقف بيته؛ لأن كل ما علاك فهو سماء. {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} قال في "القاموس": قطع فلان الحبل إذا اختنق به، ومنه قوله تعالى:{ثُمَّ لْيَقْطَعْ}؛ أي: ليخنق انتهى. وسمى الاختناق قطعًا؛ لأن المختنق يقطع نفسه، بحبس مجاريه {فَلْيَنْظُرْ} المراد: تقدير النظر، وتصوره؛ لأن الأمر بالنظر بعد الاختناق، غير معقول؛ أي: فليتصور في نفسه، وليقدر النظر إن فعل. {هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ}؛ أي: فعل ذلك بنفسه، وسماه كيدا: لأنه وضعه موضع الكيد، حيث لم يقدر على غيره، أو على وجه الاستهزاء؛ لأنه لم يكد به محسود، وإنما كاد به نفسه {مَا يَغِيظُ} الغيظ أشد غضب، وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من فوران دم قلبه؛ أي: ما يغيظه من النصرة لمحمد - صلى الله عليه وسلم -.
{وَالنَّصَارَى}. جمع نصران ونصرانة، مثل: الندامى جمع ندمان وندمانة، ويستعمل بغير الياء فيقال: رجل نصران وامرأة نصرانة. {وَالْمَجُوسَ} قال في "القاموس": مجوس كصبور، رجل صغير الأذنين وضع دينًا، ودعا إليه، معرب، منج كوش ورجل مجوسيٌّ، جمعه مجوس، كيهودي ويهود اهـ. والأصل: نجوس بالنون، فأبدلت ميما اهـ "سمين".
{أَلَمْ تَرَ}؛ أي: ألم تعلم، والسجود: لغة التطامن والتذلل، ثم أطلق على التذلل لله وعبادته، وهو ضربان: سجود بالاختيار: وهو خاص بالإنسان وبه يستحق الثواب، وسجود بالتسخير والانقياد لإرادته سبحانه: وهو دال على الذلة والافتقار إلى عظمته جلت قدرته. {وَالدَّوَابُّ} جمع دابة، بتشديد الباء؛ لأنه مشتق من الدبيب، فأما من قرأ بتخفيف الباء، فقد حذفها كراهية التضعيف،