على الواحد والجمع، وأما الطفل بفتح الطاء وسكون الفاء، فهو الناعم، والمرأة طفلة، وأما الطفل بفتح الطاء والفاء، فوقت ما بعد العصر من قولهم: طفلت الشمس إذا مالت للغروب، وأطفلت المرأة؛ أي: ذات طفل. {أَشُدَّكُمْ} والأشد: القوة، وهو في الأصل جمع شدة، كأنعم جمع نعمة، اهـ "بيضاوي". وهو من ألفاظ الجمع، التي لم يستعمل لها واحد، وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين. {أَرْذَلِ الْعُمُرِ} أدنؤه وأردؤه، وهو الخرف، والخرف: فساد العقل من الكبر و {الْعُمُرِ}: مدة عمارة البدن بالحياة، كما مر. {هَامِدَةً}؛ أي: ميتة يابسة، من همدت الأرض، إذا يبست ودرست، وهمد الثوب إذا بلى، والهمود السكون والخشوع {اهْتَزَّتْ}؛ أي: تحركت، وتجوز به هنا، عن إنبات الأرض نباتها بالماء؛ أي: اهتز نباتها وتحرك. {وَرَبَتْ}؛ أي: ازدادت وانفتخت لما يتداخلها من الماء والنبات {زَوْجٍ} أي: صنف. {بَهِيجٍ}؛ أي: حسن، سار للناظرين من البهجة، وهو حسن اللون وظهور السرور فيه، وابتهج بكذا سرورًا، بأن أثره في وجهه. {هُوَ الْحَقُّ} والحق: هو الثابت الوجود، الذي يحق ثبوته، ويجب وجوده. {بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} والهدى: الاستدلال والنظر الصحيح، الموصل إلى المعرفة، والكتاب المنير: هو الوحي المظهر للحق.
{ثَانِيَ عِطْفِهِ} الثني، اللي، وفي "القاموس" ثنى الشيء يثني، عطفه وطواه، ورد بعضه على بعض وكفه. والعطف بكسر العين الجانب، يعطفه الإنسان ويلويه ويميله عن الإعراض عن الشيء، وهو عبارة عن التكبر، والعطف، بفتح العين: التعطف والرحمة والشفقة، والمعنى هنا، لاويًا جانبه: متكبرًا مختالًا ونحوه تصغير الخد. وليُّ الجيد. {خِزْيٌ} والخزي: الهوان والذل والفضيحة. {عَذَابَ الْحَرِيقِ}؛ أي: عذاب النار التي تحرق داخليها، فيحتمل أن يكون من إضافة المسبَّب إلى سببه، على أن يكون الحريق عبارة عن النار، وأن يكون من إضافة الموصوف إلى صفته، والأصل العذاب الحريق؛ أي: المحرق وهو النار.
{عَلَى حَرْفٍ}؛ أي؛ على طرف وشك في الدين. {خَيْرٌ} كل ما يستلذه