وسخ الظفر وغيره، مما شأنه أن يزال عن البدن، كطول الظفر وفي المصباح تفث تفثًا فهو تفث، مثل تعب تعبًا. فهو تعب إذا ترك الادهان والاستحداد فعلاه الوسخ وحكى قطرب: تفث الرجل إذا كثر وسخه في سفره، ومعنى ليقضوا ليصنعوا ما يصنعه المحرم من إزالة شعر وشعث ونحوهما عند حله.
{وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} يقال وفي بعهده، وأوفى إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه، كما دل عليه الغدر، وهو الترك. {والنذور} أن توجب على نفسك ما ليس بواجب، والمراد بالنذور ما نذروه من أعمال البر في أيام الحج، فإن الرجل إذا حج واعتمر، فقد يوجب على نفسه من الهدى وغيره. ما لولا إيجابه لم يكن الحج تقتضيه، وإن كان على الرجل نذور مطلقة، فالأفضل أن يتصدق بها على أهل مكة.
{حُرُمَاتِ اللَّهِ} الحرمات بضمتين، ويقال في الجمع أيضًا حرمات بضم ففتح، وحرم بضم ففتح، جمع حرمة بضم فسكون، وحرمة بضمتين وحرمة بضم ففتح، وهي الذمة والمهابة، وما وجب القيام به من حقوق الله، والتكاليف الدينية من مناسك الحج وغيرها. وتعظيمها العلم بوجوبها، والعمل على موجب ذلك. {الرِّجْسَ} بتشديد الراء المكسورة وسكون الجيم، والرجس بتشديد الراء المفتوحة وفتح الجيم، والرجس بتشديد الراء المفتوحة وكسر الجيم القذر والأوساخ، وسمى الأوثان رجسًا على طريق التشبيه؛ لأنها قذر معنوي. {الزُّورِ} الشرك بالله والباطل والكذب، ومن معانيه العقل والقوة، يقال ماله زور ولا صيور؛ أي: لا قوة له ولا مرجع إليه، وهو من الزور، أو الإزورار وهو الانحراف. {فَتَخْطَفُهُ} في "القاموس" خطف يخطف من باب تعب، خطفًا خطف الشيء إذا استلبه بسرعة، وخطف البرق البصر ذهب به بسرعة.
{شَعَائِرَ اللَّهِ} جمع شعيرة، أو شعارة بالكسر بوزن قلادة، وفي "المصباح" والشعائر أعلام الحج وأفعاله، الواحدة شعيرة أو شعارة بالكسر، والمشاعر مواضع المناسك، والمراد بها الهدايا من الإبل وغيرها، وتعظيمها أن تختار حسانًا سمانًا غالية الأثمان. {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وهو أن تنحر وتذبح. و {مَحِلُّهَا} مكان نحرها.