للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيما بعد، وكان القياس أن يقال: إنما أنا لكم بشير ونذير لذكر الفريقين بعده.

ومنها: المقابلة اللطيفة بين قوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} وقوله: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.

ومنها: جناس الاشتقاق، في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ}.

ومنها: الطباق بين {ينسخ ثم يحكم}.

ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر، تسجيلًا عليهم ونداءً باسم الظلم، في قوله: {وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}.

ومنها: الاستعارة بالكناية في قوله: {يَوْمٍ عَقِيمٍ} بأن شبه ما لا خير فيه من الزمان بالنساء العقيم، كما شبهت الريح التي لا تحمل السحاب، ولا تلقح الأشجار بهن، تشبيهًا مضمرًا في النفس، وإثبات العقم تخيل، فإن الأيام بعضها نتائج لبعض، فكل يوم يلد مثله، اهـ. من "الشهاب". أو لأن يوم الحرب يقتل فيه أولاد النساء فيصرن كأنهن عقم لم يلدن.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *