وحين النزول {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ}، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (٣٠)}؛ أي: إن فيما فعلنا بقوم نوح، من إهلاكهم، إذ كذبوا رسولنا، وجحدوا وحدانيتنا، وعبدوا الآلهة والأصنام، لعبرًا لقومك، من مشركي قريش، وحججًا لنا عليهم، يستدلون بها سنننا في أمثالهم، فينزجرون عن كفرهم، ويرتدون عن تكذيبهم، حذر أن يصيبهم مثل الذي أصاب من قبلهم، من العذاب، وقد كنا مختبريهم بالتذكير، بهذه الآيات، لننظر ماذا يفعلون، قبل أن ينزل بهم عقوبتنا، ونحو الآية قوله: {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر (١٥)} وقد تقدم هذا القصص بتفصيل في سورة هود عليه السلام.
{قَدْ}: حرف تحقيق. {أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {الَّذِينَ}: اسم موصول للجمع المذكر في محل الرفع، صفة لـ {الْمُؤْمِنُونَ}{هُمْ}: مبتدأ {فِي صَلَاتِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {خَاشِعُونَ} قدم عليه للاهتمام به، وحسنه كون متعلقه، فأصله {خَاشِعُونَ}: خبر المبتدأ والجملة صلة الموصول. {وَالَّذِينَ} في محل الرفع، معطوف على الموصول الأول، {هُمْ}: مبتدأ {عَنِ اللَّغْو}: متعلق بما بعده {مُعْرِضُونَ}: خبر المبتدأ، والجملة صلة الموصول {وَالَّذِينَ}: معطوف على الموصول الأول {هُمْ} مبتدأ {لِلزَّكَاةِ} متعلق بما بعده، وضمن {فَاعِلُونَ} معنى مؤدون، وقيل:(اللام): زائدة في المفعول به، لتقدمه على عامله {فَاعِلُونَ}: خبر المبتدأ، والجملة صلة الموصول.
{وَالَّذِينَ}: معطوف على الموصول الأول {هُمْ} مبتدأ {لِفُرُوجِهِمْ} متعلق بما بعده {حَافِظُونَ}: خبر المبتدأ والجملة صلة الموصول {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ {عَلَى} حرف جر بمعنى من {أَزْوَاجِهِمْ} مجرور بـ {عَلَى}: الجار