والمجرور، متعلق بـ {حَافِظُونَ}. وفي "السمين" قوله: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أنه متعلق بـ {حَافِظُونَ} على تضمين معنى ممسكين، أو قاصرين، وكلاهما يتعدى بـ {عَلَى} قال تعالى: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}.
الثاني: أن {عَلَى}، بمعنى من؛ أي: إلا من أزواجهم، فـ {عَلَى} بمعنى: من، كما جاءت {مِنَ}، بمعنى: على في قوله: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ}. وإليه ذهب الفراء.
الثالث: أن يكون في موضع نصب على الحال، قال الزمخشري؛ أي: إلا والين أو قوامين عليهم من قولك: كان فلان على فلانة، فمات عنها، فخلف عليها فلان، ونظيره كان زياد على البصرة؛ أي: واليًا عليها، ومنه قولهم: فلانة تحت فلان، ومن ثم سميت المرأة فراشًا.
الرابع: أن يتعلق بمحذوف، يدل عليه، غير ملومين، قال الزمخشري: وكأنه قيل يلامون إلا على أزواجهم؛ أي: يلامون على كل مباشرة إلا على ما أحل لهم، فإنهم غير ملومين عليه اهـ. {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}{أَوْ}: حرف عطف. {مَا}: اسم موصول، في محل الجر، معطوف على {أَزْوَاجِهِمْ} وعبر بما دون من، وإن كان المقام لمن، لنقصهن بالأنوثة، وشبههن بالبهائم في حل البيع مثلًا اهـ "شيخنا". {مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: وما ملكته أيمانهم {فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}: {الفاء}: تعليلية، مسوقة لتعليل الاستثناء. {إنهم}: ناصب واسمه {غَيْرُ مَلُومِينَ}: خبره، وجملة {إن} من اسمها وخبرها، في محل الجر بلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بالفاء التعليلية.