عن مقتضى السياق إلى ما قال مبالغةً في التوبيخ، وإشعارًا بأن الإيمان يقتضي ظن الخير بالمؤمنين والكف عن الطعن فيهم، وذب الطاعنين عنهم، كما يذبونهم عن أنفسهم. اهـ. "كرخي".
ومنها: الإبهام في قوله: {فِي مَا أَفَضْتُمْ} لتهويل أمره.
ومنها: المبالغة في قوله: {وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ} تعريضًا واشعارًا بأن هذه الإفك ليس إلا قولًا يجري على ألسنتكم، ويدور في أفواهكم، من غير ترجمة عن علمٍ به في القلب.
ومنها: التعجب في قوله: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ففيه تعجب ممن يقول ذلك والأصل في ذكر هذه الكلمة {سُبْحَانَكَ} أن يسبح الله تعالى، عند رؤية العجيب من صنائعه تنزيهًا له من أن يخرج مثله عن قدرته. ثم كثر حتى استعمل في كل متعجب منه.
ومنها: التقديم والتأخير في قوله: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ} قدم الظرف لفائدة هامة، وهي بيان أنه كان من الواجب أن ينزجروا أول ما سمعوا بالإفك عن التكلم به، فلما كان ذكر الوقت أهم وجب التقديم.
ومنها: الاستعارة اللطيفة في قوله: {لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} شبه سلوك طريق الشيطان، والسير في ركابه بمن يتتبع خطوات الآخر. خطوةً خطوةً بطريق الاستعارة التصريحية التبعية.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: {أَنْ يُؤْتُوا}؛ أي: أن لا يؤتوا، حذفت منه لدلالة المعنى عليه، وهو كثير في اللغة.
ومنها: صيغة التعظيم في قوله: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} والمراد به أبو بكر الصديق.