والمعنى: ومن لم يجعل الله له هدايةً، فماله من هداية. قال الزجاج: ذلك في الدنيا. والمعنى من لم يهده الله لم يهتد؛ أي: ومن لم يشأ الله سبحانه أن يهديه لنور القرآن، ولم يوفقه للإيمان به فما له من نور؛ أي: فما له هداية ما من أحد أصلًا.
وقيل المعنى: من لم يجعل الله له نورًا يمشي به يوم القيامة، فما له من نور يهتدي به إلى الجنة.
وخلاصة ذلك: من لم يوله الله نور توفيقه ولطفه، فو في ظلمة الباطل لا نور له.
{قُلْ}: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد. والجملة مستأنفة، مسوقة لبيان أحكام كلية شاملة. {لِلْمُؤْمِنِينَ}: كافةً يندرج فيها، حكم المستأذنين عند دخولهم البيوت، اندراجًا كليًّا. {لِلْمُؤْمِنِينَ}: متعلق بـ {قُلْ}، ومقوله محذوف، تقديره: قل للمؤمنين غضوا أبصاركم، لدلالة جوابه عليه، وهو {يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}: {يَغُضُّوا}: فعل مضارع وفاعل مجزوم بالطلب السابق. {مِنْ أَبْصَارِهِمْ}: جار ومجرور متعلق به. {مِنْ} قيل: تبعيضية. وقيل: زائدة. وقيل: ابتدائية. والجملة الفعلية جملة جوابية، لا محل لها من الإعراب. {وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}: فعل وفاعل ومفعول به، معطوف على {يَغُضُّوا} على كونه مجزومًا بالطلب. {ذَلِكَ أَزْكَى}: مبتدأ وخبر. والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها، {لَهُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {أَزْكَى}. {إِنَّ اللَّهَ}: ناصب واسمه. {خَبِيرٌ}: خبره والجملة مستأنفة. {بِمَا}: جار ومجرور متعلق بـ {خَبِيرٌ}. {يَصْنَعُون}: فعل وفاعل. والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف، تقديره: بما يصنعرنه.