للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٨)}.

{لِيَجْزِيَهُمُ} (اللام): حرف جر وتعليل. {يجزيهم الله}: فعل مضارع ومفعول أول، وفاعل منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام كي. {أَحْسَنَ مَا}: مفعول ثان ومضاف إليه، وجملة {عَمِلُوا} صلة الموصول. وجملة {يجزيهم} مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام. الجار والمجرور متعلق بمحذوف، تقديره: فعلوا ما ذكر من التسبيح والصلاة والزكاة لجزاء الله سبحانه إياهم أحسن ما عملوا، أى رجاء جزائه سبحانه. {وَيَزِيدَهُمْ}: فعل ومفعول به وفاعل مستتر يعود على الله معطوف على {يجزيهم} {مِنْ فَضْلِهِ} متعلقان به. {وَاللَّهُ} مبتدأ. {يَرْزُقُ مَنْ}: فعل مضارع ومفعول به وفاعل مستتر يعود على الله. والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة. وجملة {يَشَاءُ} صلة الموصول. {بِغَيْرِ حِسَابٍ} متعلق بـ {يَرْزُقُ}، أو حال من فاعل {يَرْزُقُ}.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٣٩)}.

{وَالَّذِينَ} {الواو}: استئنافية. {الَّذِينَ}: مبتدأ أول. {كَفَرُوا}: صلة الموصول. {أَعْمَالُهُمْ}: مبتدأ ثان. {كَسَرَابٍ}: جار ومجرور خبر للمبتدأ الثاني. والمبتدأ الثاني مع خبره، خبر الأول. وجملة الأول مستأنفة، مسوقة لبيان حال عمل الكفار، بعد أن بين المؤمنين بضرب مثل لهم، بقوله: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}. {بِقِيعَةٍ}: جار ومجرور صفة لـ {سراب}. {يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ}: فعل ومفعول أول وفاعل. {مَاءً}: مفعول ثان له. والجملة الفعلية في محل الجر, صفة ثانية لـ {سراب}. {حَتَّى}: حرف جر وغاية. {إِذَا}: ظرف لهما يستقبل من الزمان. {جَاءَهُ}: فعل ومفعول وفاعل مستتر يعود على {الظَّمْآنُ} والجملة في محل الخفض بإضافة {إِذَا} إليها على كونها فعل شرط لها. والظرف متعلق بالجواب الآتي. {لَمْ}: حرف نفي وجزم. {يَجِدْهُ شَيْئًا}: فعل ومفعولان مجزوم بـ {لَمْ} وفاعله ضمير يعود على {الظَّمْآنُ}. والجملة جواب {إِذَا} لا