ومنها: تقديم المعمول على عامله في قوله: {عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا} لرعاية الفاصلة.
ومنها: تنزيل غير العاقل منزلة العاقل وندائه إظهارًا للتحسر والندامة.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {شَرٌّ مَكَانًا}؛ لأنَّ الضلال لا ينسب إلى المكان، ولكن إلى أهله.
ومنها: قوة اللفظ لقوة المعنى في قوله: {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}؛ لأن: لفظة رتّل على وزن فعل الدال على التكثير نظير قتل، ومع هذا ليست دالة على كثرة القراءة، وإنما المراد بها أن تكون القراءة على هيئة التأني والتدبر، وسبب ذلك أن هذه اللفظة لا ثلاثي لها حتى تنقل عنه إلى رباعي، وإنما هي رباعية موضوعة لهذه الهيئة الحسنة المخصوصة من القراءة، كذا في إعراب القرآن.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ} شبه السؤال بالمثل بجامع البطلان في كل؛ لأن أكثر الأمثال أمور متخيلة.
ومنها: المجاز بالحذف في قوله: {فَقُلْنَا اذْهَبَا} إلى قوله: {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا}؛ لأن تقدير الكلام: فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا، فذهبا إليهم فكذبوهما، فدمرناهم تدميرًا، وفيه أيضًا جناس الاشتقاق أعني في قوله:{فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا}.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ}. للتسجيل بظلمهم، والإيذان بتجاوزهم الحد في الكفر والتكذيب.
ومنها: التجوز بالرجاء عن التوقع في قوله: {لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}؛ لأن حقيقة الرجاء انتظار الخير وما فيه سرور، والكفار ليس لهم خير في نشورهم فينتظرونه.
ومنها: الاستفهام للتهكم والاستهزاء والاستحقار، في قوله: {أَهَذَا الَّذِي