ومنها: الاستفهام التعجيزي في قوله: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}؛ وفيه أيضًا تقديم المفعول الثاني على الأول اعتناءً بالأمر المتعجب منه، والأصل: اتخذ هواه إلهًا له.
ومنها: التمثيل في قوله: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} وهو أن يذكر الشيء ليكون مثالًا للمعنى المراد وإن كان معناه ولفظه غير المعنى المراد ولفظه، كأنهم لثبوتهم على الضلالة بمنزلة الأنعام والبهائم، بل أضل سبيلًا؛ لأن البهائم تنقاد لمن يتعهدها، وتميز من يحسن إليها ممن يسيء إليها، أما هؤلاء فقد أسفوا إلى أبعد من هذا الدرك.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: {جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا} أي: كاللباس الذي يغطي البدن ويستره، حذف منه الأداة ووجه الشبه، فأصبح بليغًا.
ومنها: المقابلة اللطيفة بين الليل والنهار، والنوم والانتشار، في قوله:{جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا}.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} استعار اليدين لما يكون أمام الشيء وقدامه، كما تقول: بين يدي الموضوع أو السورة.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى التكلم للتعظيم في قوله: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ} بعد قوله: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ}.
ومنها: المقابلة اللطيفة في قوله: {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ}؛ أي: نهاية في الحلاوة، ونهاية في الملوحة.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَا}؛ وقوله:{ثُمَّ قَبَضْنَاهُ} أستعير فيها لفظة المشبه به، وهو البعد والتراخي للمشبه، وهو تفاضل الأمور.