للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الاستخفاف.

{مِنَ الْمَرْجُومِينَ}؛ أي: من المقتولين رجمًا بالحجارة، قال الراغب في "المفردات": الرجام الحجارة، والرجم الرمي بالرجام، يقال: رجم فهو مرجوم، قال تعالى: {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ}؛ أي: المقتولين أقبح قتلة، انتهى.

{فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ}؛ أي: أحكم بيننا، والفتح هنا من الفتاحة بمعنى الحكومة، والفتّاح الحاكم، سمي بذلك لفتحه مغاليق الأمور،، كما سمي فيصلًا لفصله بين الخصومات. وفي "القاموس": الفُتاحة - بالضم والكسر - ويقال: بينهما فتاحات؛ أي: خصومات.

{الْمَشْحُونِ}؛ أي: المملوء بهم وبكل ما معهم، ومنه الشحناء؛ وهي عداوة امتلأت منها النفوس.

{بِكُلِّ رِيعٍ} الريع - بكسر الراء وفتحها -: جمع ريعة؛ وهو في اللغة المكان المرتفع، وقال أبو عبيدة: هو الطريق اهـ. "سمين". وقيل: هو الجبل. اهـ "مصباح" وفي "القاموس": والرِيع - بالكسر والفتح - المرتفع من الأرض، أو كل فجّ، أو كل طريق، أو الطريق المنفرج في الجبل، والجبل المرتفع، الواحدة بهاء، وبالكسر: الصومعة، وبرج الحمام، والتل العالي، وبالفتح: فضل كل شيء كريع العجين والدقيق والبذر. اهـ.

{آيَةً} الآية: العلم يهتدي به المارة، وكان بناؤها للعبث واللهو؛ لأنهم كانوا يهتدون بالنجوم في أسفارهم، فلا يحتاجون إليها. وقيل: المراد بها القصور المشيدة، ترفعون بناءها وتجتمعون فيها، فتعبثون بمن يمر بكم.

{تَعْبَثُونَ} في "المصباح": عبث عبثًا - من باب تعب - إذا لعب وعمل ما لا فائدة فيه فهو عابث.

{مَصَانِعَ}: جمع مَصنعَةُ - بفتح الميم مع فتح النون، أو ضمها -؛ وهي الحوض أو البركة، فقوله: {مَصَانِعَ}؛ أي: حيضانًا وبُركًا تجمعون فيها الماء، فهي من قبيل الصهاريج. اهـ، شيخنا وفي "المختار": المَصنُعَة - بفتح الميم وضم