اسم الربّ مضافًا إلى ضمير {مَنْ أَسْلَمَ} موضع ضمير الجلالة؛ لإظهار مزيد اللُّطف به.
ومنها: تخصيص الصلاة والزكاة بالذكر مع كونهما داخلين في قوله: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ}؛ تنبيهًا على عظيم شأنهما، وعلوِّ قدرهما عند الله تعالى؛ لأنّ الصلاة قربةٌ بدنية، والزكاة قربة مالية، كما مرّ في مبحث التفسير.
ومنها: التعبير بلفظ التقديم في قوله: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ}؛ إشارةً إلى أنّ المقصود الأصليَّ، والحكمة الكلية في جميع ما أنعم الله تعالى به على المكلفين في الدنيا، أن يقدِّموه إلى معادهم، ويدّخروه ليومهم الآجل.
ومنها: تقديم المعمول على عامله؛ لإفادة الحصر في قوله:{كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛ أي: قال الذين لا يعلمون الكتاب قولًا مثل ذلك القول بعينه، لا قولًا مغايرًا له اهـ. "أبو السعود". وفيه أيضًا: توبيخ عظيم، وتقريع لأهل الكتاب، حيث نظموا أنفسهم مع علمهم في سلك من لا يعلم أصلًا.
ومنها: تقديم المعمول على عامله في قوله: {فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}؛ محافظةً على رؤوس الآي.
ومنها: الاستفهام الإنكاري المضمَّن معنى النفي في قوله: {وَمَنْ أَظْلَمُ}؛ أي: لا أحد أظلم منه.
ومنها: التنكير في قوله: {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ}؛ للتهويل؛ أي: خزي هائل فظيع، لا يوصف لهوله.