للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والآخرة؛ لكونهما أعظم المصنوعات، وأعجبها شأنًا.

ومنها: وضع الاسم الجليل موضع الضمير في قوله: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ} وقوله: {مِنْ دُونِ اللَّهِ} ومقتضى السياق أن يقال: ألم تعلم أنّه، من دونه؛ لسبق المرجع؛ لتربية الرَّوعة، والمهابة في النفوس.

ومنها: المصدر التشبيهي في قوله: {كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ}؛ لتأكيد الكلام؛ أي: سؤالًا مشبهًا بسؤال موسى عليه السلام.

ومنها: الإتيان بقوله: {مِنْ قَبْلُ}؛ لتأكيد الكلام؛ لأنّ كون سؤال موسى من قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - من المعلوم، فالإتيان به؛ لتأكيد الكلام.

ومنها: الطباق في قوله: {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ}.

ومنها: إضافة الصفة إلى الموصوف في قوله: {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}؛ أي: الطريق المستوي، وفي التعبير به نهاية التَّبكيت والتشنيع لمن ظهر له الحق، فعدل عنه إلى الباطل.

ومنها: الاعتراض بين الدعوى ودليلها في قوله: {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} فإنّها جملة اعتراض اعترض بها بينهما؛ لغرض بيان بطلان الدعوى، وأنّها دعوى كاذبة.

ومنها: الأمر للتعجيز والتبكيت في قوله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ}.

ومنها: التعريض بكذبهم، وبطلان دعواهم في قوله: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وفيه أيضًا: الإيجاز بالحذف؛ لأنّه حُذف فيه جواب الشرط؛ لعلمه من السابق؛ أي: إن كنتم صادقين في دعواكم، فهاتوا برهانكم.

ومنها: تخصيص الوجه بالذكر في قوله: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ}؛ لكونه أشرف أعضاء الإنسان؛ لكونه مركز الحواس، ففيه إمّا استعارة تصريحية؛ لأنّه استعار الوجه للنفس، أو مجاز مرسل من إطلاق الجزء وإرادة الكل.

ومنها: العنديَّة؛ للتشريف في قوله {فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ} وفيه أيضًا: وضع