ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ}.
ومنها: الاستفهام التوبيخي في قوله: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤)}.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} من إطلاق المحل وإرادة الحال؛ أي: أهلها.
ومنها: بيان كمال نزاهته بتصويره بصورة ما يستحيل صدوره منه من الظلم في قوله: {وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ}؛ إذ هلاكهم قبل الإنذار ليس بظلم أصلًا.
ومنها: التهييج والإلهاب في قوله: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} الخطاب للرسول بطريق التهييج لزيادة إخلاصه وتقواه.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}؛ لأنه مستعار من خفض الطائر جناحه إذا أراد أن ينحط. فشبه التواضع ولين الأطراف والجوانب عند مصاحبة الأقارب والأجانب بخفض الطائر جناحه؛ أي: كسره عند إرادة الانحطاط، فأطلق على المشبه اسم الخفض بطريق الاستعارة التصريحية، فاشتق منه خفض بمعنى: ألان على طريقة التبعية.
ومنها: صيغتا المبالغة في قوله: {عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}؛ لأن فعالاً وفعيلًا من صيغ المبالغة؛ أي: كثير الكذب، كثير الفجور.
ومنها: الطباق بين {يَقُولُونَ} و {يَفْعَلُونَ}، وبين {وَانْتَصَرُوا} و {ظُلِمُوا}.
ومنها: الاستعارة التمثيلية البديعة في قوله: {فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} شبه جولانهم في أفانين القول بطريق المدح والذم والتشبب وأنواع الشعر، وضلالهم عن سنن الهدى بهيام الهائم في الصحراء الذي هام في مقصده، وخبط في طريقه، ولا يقصد موضعًا معينًا، فهو لا يدري أين يذهب. وهذا من ألطف