الحمد لله الواحد الأحد الماجد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد، ولم يكن له كفوًا أحد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة توصلنا إلى رضاه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله سبحانه عليه، وعلى آله وصحبه الذين رقوا في ذرى المجد بتقاه، وسلَّم عليهم وعلى كل عاضّ بسنته وهداه، ما تعاقب الجديدان وتصارع الحق والبطلان.
أما بعد: فإني لما فرغت من تفسير الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم بعون الله سبحانه وتيسيره .. تفرغت وتصديت بقدر مكانتي لتفسير الجزء العشرين منه إن شاء الله سبحانه وتعالى، مع ما بي من العوائق والمعائق، مستمطرًا من سحائب كرمه وجوده، ومستمدًا من وابل فيضه وإمداده، فقلت: وبالله التوفيق: