{طسم (١)} إن قلنا إنه علم للسورة فهو خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هذه السورة طسم؛ أي: مسماة بهذا اللفظ، أو مبتدأ خبره محذوف، تقديره: طسم هذا محله، أو مفعول لفعل محذوف أو لاسم فعل محذوف، فهو مثل أسماء التراجم، وإن قلنا فيه: الله أعلم بمراده به، فلا يحكم عليه بالإعراب، ولا بالبناء؛ لأن الإعراب والبناء فرعان عن إدراك المعنى، وعلى إعرابه، فالجملة مستأنفة. {تِلْكَ} مبتدأ، {آيَاتُ الْكِتَابِ} خبر ومضاف إليه، {الْمُبِينِ}: صفة لـ {الْكِتَابِ}، والجملة مستأنفة، {نَتْلُو}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، {عَلَيْكَ}: متعلق به، {مِنْ نَبَإِ مُوسَى} مُوسَى: جار ومجرور ومضاف إليه، {وَفِرْعَوْنَ}: معطوف على موسى، وهما ممنوعان من الصرف للعلمية والعجمة، الجار والمجرور صفة لمفعول محذوف، تقديره: نتلو عليك شيئًا كائنًا من نبأ موسى وفرعون، ويجوز أن تكون من زائدة على رأي الأخفش أي: نتلو عليك نبأ موسى وفرعون والأول أولى؛ لأنه لا ضرورة إلى زيادتها، والجملة الفعلية مستأنفة مسوقة لبيان آيات الكتاب المبين، {بِالْحَقِّ}: إما حال من فاعل {نَتْلُو}؛ أي: نتلو عليك حال كوننا متلبسين بالحق والصدق، أو من مفعوله؛ أي: حال كونه؛ أي: الخير متلبسًا بالحق اهـ. شيخنا {لِقَوْمٍ}: جار ومجرور متعلق بـ {نَتْلُو}، فهو بمثابة التعليل؛ أي: لأجل قوم، وجملة {يُؤْمِنُونَ} صفة لـ {قَوْمٍ}، {إِنَّ فِرْعَوْنَ}: ناصب واسمه، {عَلَا}: فعل ماض وفاعل مستتر {فِي الْأَرْضِ} متعلق به والجملة الفعلية في محل الرفع خبر {إِنَّ}. وجملة {إنَّ} مستأنفة مسوقة لبيان نبأ فرعون، لا محل لها من الإعراب، {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا}: فعل وفاعل مستتر ومفعولان في محل الرفع معطوف على جملة {عَلَا}. {يَسْتَضْعِفُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على فرعون، {طَائِفَةً}: مفعول