بمعنى: أنَّ الألف إذا كانت قبلها ضمَّة أبدل واوًا، كوارى إذا بُني للمجهول، يقال: وُوِري، وأنَّ الياء إذا سُكِّنت بعد ضمٍّ أُبدلت واوًا، كما في يوقنون، يُيْقنون من اليقين، وكذلك موسرٌ، أصله: مُيْسِرٌ من اليسار {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} وفي "القاموس": الجحيم: النار الشديدة التأجُّج، وكُلُّ نار بعضها فوق بعض، وجحمها كمنعها أوقدها، فجَحُمَت، ككَرُمت جحومًا، وجَحِمت، كفَرِح جحمًا وجحمًا وجحومًا اضطرمت، والجاحم: الجمر الشديد الاشتعال، ومن الحرب معظمها. اهـ.
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ} أصل ترضى: ترضَي بوزن تفعَل، قلبت الياء ألفًا؛ لتحركها بعد فتح، والرضا ضدُّ الغضب، وهو من ذوات الواو لقولهم: الرضوان، والمصدر رِضًى ورضاءً بالقصر والمدّ، ورضوانٌ بكسر الراء وضمّها، وقد يضمَّن معنى عطف، فيتعدَّى بعلى، كقوله:
إذا رَضِيَتْ عليَّ بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها
{يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} يتلون مضارع من تلا يتلو واويُّ اللام، وأصل يتلون: يتلوون بواوين الأولى لام الكلمة، والثانية واو الجماعة، فحذفت حركة الواو