للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (٤) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)}.

{أَمْ}: منقطعة تقدر ببل التي للإضراب الانتقالي، وبهزة الاستفهام التقريري، المضمن للتوبيخ. {حَسِبَ الَّذِينَ}: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة {يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة صلة الموصول. {أَن} حرف نصب ومصدر. {يَسْبِقُونَا}: فعل وفاعل ومفعول منصوب بـ {أن}؛ لأن أصله يسبقوننا، والجملة الفعلية مع {أَن} المصدرية في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي {حَسِبَ}؛ أي: أم حسب الذين يعملون السيئات سبقهم إيانا. {سَاءَ}: فعل ماض من أفعال الذم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: هو. {مَا}: نكرة موصوفة في محل النصب على التمييز، وجملة {يَحْكُمُونَ} في محل النصب صفة لـ {ما}، والرابط محذوف، تقديره: ساء هو شيئًا محكومًا لهم، والمخصوص بالذم محذوف وجوبًا، تقديره: حكمهم. ويجوز أن تعرب ما اسما موصولًا فاعل {سَاءَ}، وجملة {يَحْكُمُونَ}: صلتها. ويجوز أن تكون {مَا} مصدرية؛ أي: حكمهم، وعلى هذين الوجهين يكون التمييز محذوفًا؛ أي: ساء الذي يحكمونه حكمًا، أو ساء حكمهم حكمًا، وعلى كل التقادير فجملة {سَاءَ} مستأنفة. {مَنْ}: اسم شرط جازم، في محل الرفع، مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب، أو هما. {كَانَ}: فعل ماض ناقص في محل الجزم بـ {مَن} على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير يعود على {مَنْ}. {يَرْجُو}: فعل مضارع وفاعل مستتر. {لِقَاءَ اللَّهِ}: مفعول به ومضاف إليه، والجملة الفعلية في محل النصب خبر {كَانَ}، وجواب الشرط محذوف، تقديره: فليعمل عملًا صالحًا، ولا يشرك بعبادة ربه، كما صرح به في سورة الكهف، وجملة {مَنْ} الشرطية مستأنفة. {فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ}: {الفاء}: تعليلية. {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ}: ناصب واسمه ومضاف إليه. {لَآتٍ} {اللام}: حرف ابتداء. {آت}: خبر {إنَّ} مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين؛ لأنه اسم منقوص. وجملة {إن} في محل الجر يلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بالفاء التعليلية، المتعلقة بالجواب المحذوف {وَهُوَ}: مبتدأ {السَّمِيعُ} خبر أول. {الْعَلِيمُ}: