للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عقابهم، ولا يخفى ما في ذلك من تهديد ووعيد.

وروي أن الله سبحانه، أوحى إلى موسى عليه السلام: "ما خلقت النار بخلًا منى، ولكن أكره أن أجمع أعدائي وأوليائي في دار واحدة". نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينزلنا دار أوليائه، ونستعيذ به أن يدخلنا دار أعدائه، مع أحبابنا وأحبائنا، وجميع المسلمين. آمين.

الإعراب

{وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٤)}.

{وَمِنْ} {الواو}: عاطفة. {مِنْ آيَاتِهِ}: جار ومجرور خبر مقدم {يُرِيكُمُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول أول مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم. {الْبَرْقَ}: مفعول ثان؛ لأن الرؤية هنا بصرية تعدت بالهمزة إلى مفعولين، والجملة الفعلية، مع أن المصدرية المحذوفة - لأن أصله أن يريكم -: في تأويل مصدر مرفوع على كونه مبتدأً مؤخرًا، تقديره: وإراءته إياكم البرق من آياته تعالى، والجملة الاسمية: معطوفة على الجملة التي قبلها. {خَوْفًا وَطَمَعًا}: منصوبان على أنهما مفعولان لأجله، وقد اعترض على هذا الإعراب، بأن من حق المفعول له أن يكون فعلًا لفاعل الفعل المعلل، والخوف والطمع ليسا كذلك؟ والجواب عن هذا الاعتراض بأن يقال: بأنه على حذف مضاف؛ أي: يريكم إراءة خوف صاراءة طمع، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وانتصب انتصابه، ويجوز أن يكونا حالين من كاف يريكم؛ أي: خائفين وطامعين. {وَيُنَزِّلُ}: {الواو}: عاطفة. {يُنَزِّلُ}: فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الله، {مِنَ السَّمَاءِ}: متعلق بـ {يُنَزِّلُ}. {مَاءً}: مفعول به، والجملة: في محل الرفع معطوفة على جملة {يُرِيكُمُ}. {فَيُحْيِي}: {الفاء}: عاطفة. {يُحْيِي}: فعل مضارع وفاعل مستتر معطوف على {يُنَزِّلُ}، {بِهِ} متعلقان بـ {يُحْيِي} {الْأَرْضَ}: مفعول به، {بَعْدَ مَوْتِهَا}: ظرف ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من الأرض. {إِنَّ}: حرف نصب. {فِي ذَلِكَ}: جار