{يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} البرق: لمعان السحاب. وفي "إخوان الصفا": البرق: نار وهواء. {خَوْفًا}؛ أي: إخافةً من الصاعقة، خصوصًا لمن كان في البرية، كقولهم: فعلته رغمًا للشيطان؛ أي: إرغامًا له.
{وَطَمَعًا}؛ أي: إطماعًا في الغيث، لا سيما لمن كان مقيمًا.
{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}؛ أي: مطرًا، قال في "إخوان الصفا": المطر: هو الأجزاء المائية، إذا التام بعضها مع بعض وبردت وثقلت رجعت إلى الأرض.
{فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ}: والأرض: جسم غليظ أغلظ ما يكون من الأجسام، واقف في مركز العالم مبين لكيفية الجهات الست كما مر.
{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}: من القنوت، وهو الطاعة، والمراد: طاعة الإرادة، لا طاعة العبادة؛ أي: منقادون لما يريده بهم من حياة وموت وبعث وصحة وسقم وعز وذل، لا يمتنعون عليه تعالى في شأن من شؤونه.
{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}؛ أي: أسهل وأيسر بالنظر إلى ما نعرفه، قال في "القاموس": هان هونًا، بالضم، وهوانًا ومهانةً: ذل، وهونًا: سهل، فهو هين، بالتشديد والتخفيف وأهون. اهـ.
{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى}؛ أي: الوصف الأعلى: العجيب الشأن من القدرة العامة، والحكمة التامة، وسائر صفات الكمال التي ليس لغيره ما يدانيها، فضلًا عما يساويها.
{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا}: يقال: ضرب الدرهم اعتبارًا بضربه بالمطرقة، وقيل له: الطبع اعتبارًا بتأثير السكة فيه، وضرب المثل: هو من ضرب الدرهم، وهو ذكر شيء أثره يظهر في غيره، والمثل: عبارة عن قول في شيء يشبه قولًا في شيء آخر، بينهما مشابهة، لتبيين أحدهما بالآخر وتصويره.
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ} وأقم من أقام العود وقومه، إذا عدله، والمراد: