للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يصل من العبد إلى الله، كما استعير النزول لما يصل من الله إلى العبد، والكلم بكسر اللام: اسم جنس؛ لأنه يدل على الماهية من حيث هي هي، وليس بجمع خلافًا لصاحب "القاموس"، ولغيره من النحاة؛ لأنه يجوز تذكير ضميره، والجمع يغلب عليه التأنيث ولا اسم جمع؛ لأن له واحدًا من لفظه، والغالب على اسم الجمع خلاف ذلك، وواحده كلمة، والكلمة فيها ثلاث لغات كلمة بفتح الكاف وكسر اللام، وكلمة بكسر الكاف وسكون اللام، وكلمة بفتح الكاف وسكون اللام، وفي "الروح": والكلم بكسر اللام: اسم جنس كنمر ونمرة، كما ذهب إليه الجمهور، ولذا وصف بالمذكر، لا جمع كلمة، كما ذهب إليه البعض.

وأصل الطيب: الذي به يطلب العزة، والكلم الطيب: هو التوحيد أو الذكر أو قراءة القرآن، وصعوده إلى الله قبوله، والعمل الصالح هو ما كان بإخلاص.

{يَرْفَعُهُ}؛ أي: يقبله، والرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، وتارة في البناء إذا طولته، وتارة في الذكر إذا نوهته، وتارة في المنزلة إذا شرفتها، كما في "المفردات". {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ}؛ أي: يعملون على وجه المكر والخديعة. {السَّيِّئَاتِ}؛ أي: المنكرات السيئات كأن يراؤوا المؤمنين في أعمالهم يوهمونهم أنهم في طاعة الله.

وأصل المكر: صرف الغير عما يقصده بحيلة، وفي "القاموس": المكر: الخديعة والمكرات بفتحات جمع منكرة بسكون الكاف، وهي المرة من المكر الذي هو الحيلة والخديعة. اهـ. شيخنا. وقيل: المراد بالمكر هنا الرياء في الأعمال اهـ "قرطبي" {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}؛ أي: يهلك ويفسد ويبطل ولا يتم لهم، يقال: بار يبور بورًا وبوارًا: هلك، وبارت السوق أو السلعة: كسدت وبار العمل: بطل، وبارت الأرض: لم تزرع وبوّر الأرض تركها أو صيرها بائرة، وأباره: أهلكه.

{ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} والنطفة: هي الماء الصافي الخارج من بين الصلب والترائب قل أو كثر. {مِنْ أُنْثَى} والأنثى خلاف الذكر، ويقالان في الأصل اعتبارًا بالفرجين، كما في "المفردات".

{وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ} والمعمر: من أطيل عمره، والعمر: اسم لمدة عمارة البدن بالحياة {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ} أصل البحر: كل مكان واسع جامع للماء