ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا}؛ لأن إسناد الزيادة للنذير مجاز مرسل؛ لأنه سبب في ذلك كقوله:{فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} اهـ "سمين".
ومنها: الاستفهام التقريري في قوله: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ}؛ لأن همزة الإنكار دخلت على حرف النفي، فأفادت التقرير؛ لأن نفي النفي إثبات، كما مر، فصار المعنى: قد ساروا ونظروا.
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}؛ لأن اللام في {لِيُعْجِزَهُ}، و {مِنْ} في قوله: {مِنْ شَيْءٍ} لتأكيد النفي المستفاد من {ما}، وكذا {لا} في قوله: {وَلَا فِي الْأَرْضِ} تأكيد آخر لـ {ما} النافية، ففي الكلام ثلاث تأكيدات.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} فقد شبه الأرض بالدابة التي يركب الإنسان عليها، ويحمل عليها أنواع الأثقال، ثم حذف المشبه به وهو الدابة، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو الظهر على طريقة الاستعارة المكنية.