لـ {كُلُوا}. {طَيِّبًا}: صفة مؤكدة لـ {حَلَالًا}؛ لأن معناهما واحد، وهو قول ابن مالك، أو مخصصة له؛ لأن معناه مغاير لمعنى الحلال، وهو المستلذ؛ وهو قول الشافعي وغيره، ولذلك يمنع أكل الحيوان القذر، وكل ما هو خبيث.
{وَلَا}: {الواو} عاطفة، {لا}: ناهية جازمة. {تَتَّبِعُوا}: فعل وفاعل مجزوم بـ {لا} الناهية، {خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}: مفعول به ومضاف إليه، والجملة معطوفة على جملة {كُلُوا}. {إِنَّهُ}{إن}: حرف نصب وتوكيد، والهاء اسمها، وإنما كَسَرَ (١) همزة {إن}؛ لأنه تعالى أراد الإعلام بحاله، وهو أبلغ من الفتح؛ لأنه لو فتح الهمزة .. لكان التقدير: لا تتبعوه؛ لأنه عدو لكم، واتباعه ممنوع وإن لم يكن عدوًّا لنا، ومثله: لبيك إن الحمد لك والنعمة لك، فكسر الهمزة أجود فيه لدلالة الكسر على استحقاقه الحمد في كل حال، والمراد بالشيطان هنا الجنس، فيشمل جميع شياطين الإنس والجن، وليس المراد به واحدًا. قاله أبو البقاء. {لَكُمْ}: جار ومجرور متعلق بـ {عدو}. {عَدُوٌّ}: خبر إن. {مُبِينٌ}: صفة لـ {عدو}، وجملة إن في محل الجر بـ {لام} التعليل المقدرة.
{إِنَّمَا}: أداة حصر. {يَأْمُرُكُمْ}: فعل ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على {الشَّيْطَانِ}، والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل النهي في قوله {وَلَا تَتَّبِعُوا}. بـ {السُّوءِ}: جار ومجرور متعلق بـ {يَأْمُرُكُمْ}. {وَالْفَحْشَاءِ}: معطوف على {بِالسُّوءِ}. {وَأَن}: {الواو} عاطفة، و {أن}: حرف نصب ومصدر. {تَقُولُوا}: فعل وفاعل، ومنصوب بأن. {عَلَى اللَّهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {تَقُولُوا}، والجملة الفعلية صلة أن المصدرية، أن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على {بِالسُّوءِ}، تقديره: إنما يأمركم بالسوء والفحشاء، وبقولكم على الله.