للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

به. {وَاسْتَكْبَرْتَ}: فعل وفاعل معطوف على {كذبت}، {وَكُنْتَ}: فعل ناقص واسمه {مِنَ الْكَافِرِينَ}: خبره، وجملة {كان}: معطوفة على جملة {كذبت}.

فائدة: ألف الفصل تزاد بعد واو الجماعة، مخافة التباسها بواو النسق، مثل: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}، ومثل {كَفَرُواْ}، و {رُدُّواْ} ألا ترى أنهم لو لم يدخلوا الألف بعد الواو، ثم اتصلت بكلام بعدها .. ظنّ القارىء أنها كفر، ورد، فحيزت الواو لما قبلها بألف الوصل، ولما فعلوا ذلك في الأفعال التي تنقطع واوها من الحروف قبلها، نحو ساروا، وجاؤوا فعلوا ذلك في الأفعال التي تتصل واوها بالحروف قبلها. نحو كانوا وباتوا؛ ليكون حكم هذه الواو في كل موضع حكمًا واحدًا، اهـ "إعراب القرآن".

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (٦٠)}.

{وَيَوْمَ}: {الواو}: استئنافية. {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ}: ظرف زمان متعلق بـ {تَرَى}. {تَرَى الَّذِينَ}: فعل وفاعل مستتر يعود على محمد، أو على أي مخاطب، ومفعول به، والجملة الفعلية: مستأنفة. {كَذَبُوا}: فعل وفاعل، صلة الموصول. {عَلَى اللَّهِ}: متعلق بـ {كَذَبُوا}. {وُجُوهُهُمْ}: مبتدأ. {مُسْوَدَّةٌ}: خبر، والجملة الاسمية: في محل النصب حال من الموصول. {أَلَيْسَ}: {الهمزة}: للاستفهام التقريري؛ لأنها دخلت على النفي، ونفي النفي: إثبات، فصار تقريريًا. {فِي جَهَنَّمَ}: خبر {ليس}: مقدم. {مَثْوًى}: اسمها مؤخر. {لِلْمُتَكَبِّرِينَ}: صفة لـ {مَثْوًى}، وجملة {ليس}: جملة إنشائية، لا محل لها من الإعراب، مسوقة لتعليل اسوداد وجوههم، كأنه قال: لأن لهم في جهنم مقرًا ومقامًا. اهـ شيخنا.

{وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦١)}.

{وَيُنَجِّي}: {الواو}: استئنافية. {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة: مستأنفة. {اتَّقَوْا}: فعل وفاعل صلة الموصول. {بِمَفَازَتِهِمْ}: متعلق بـ {يُنَجِّي}، {لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ}: فعل ومفعول به وفاعل، والجملة الفعلية: مفسرة للمفازة، لا محل لها من الإعراب، كأنه قيل: ما مفازتهم؟ فقيل: لا يمسهم السوء. {وَلَا}: {الواو}: عاطفة، {لا}: نافية {هُمْ}: مبتدأ وجملة