للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمامتي إلى السقوط من رأسي لذلك الجري، فأصلحها لي النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأسي، فالحمد لله والشكر له على هذه البشارة العظيمة.

الإعراب

{حم (١) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٤)}.

{حم (١)}: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذه السورة حم؛ أي: مُسمّاة بحم، أو مبتدأ خبره: محذوف؛ أي: سورة حم هذا محلها، أو مفعول به لفعل محذوف؛ أي: اقرأ حم، والجملة على كل التقادير: مستأنفة، ويجري فيه من أوجه الإعراب ما يجري في أسماء التراجم إن قلنا: إنها اسم للسورة، وإن قلنا: إنها رمز أو مما استؤثر الله سبحانه بعلمه .. فلا محل لها من الإعراب؛ لأنّ الإعراب فرع عن إدراك المعنى. {تَنْزِيلٌ}: خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هذا القرآن منزّل من الرحمن الرحيم، و {مِنَ الرَّحْمَنِ}: متعلق بـ {تَنْزِيلٌ} و {الرَّحِيمِ} صفة لـ {الرَّحْمَنِ}، وأجاز الزجاج أن يكون {تَنْزِيلٌ}: مبتدأ، وقوله: {كِتَابٌ} الآتي: خبره وسوّغ الابتداء بـ {تَنْزِيلٌ}: تخصُّصه بالصفة، وعليه درج الجلال وشرّاحه، وما ذكرناه أولًا أولى. {كِتَابٌ}: بدل من {تَنْزِيلٌ} أو خبر بعد خبر {فُصِّلَتْ آيَاتُهُ}: فعل مغيّر ونائب فاعله، والجملة الفعلية: في محل الرفع صفة لـ {كِتَابٌ}. {قُرْآنًا}: حال مقصودة من {كِتَابٌ} لتخصصه بالصفة و {عَرَبِيًّا}: صفة له أو حال منه أو حال أخرى من {كِتَابٌ} أو هو حال موطئة و {عَرَبِيًّا}: هي الحال المقصودة، ذكره في "الفتوحات". {لِقَوْمٍ} متعلق بـ {فُصِّلَتْ} وجملة {يَعْلَمُونَ} صفة {لِقَوْمٍ}. {بَشِيرًا} إما صفة ثانية لـ {قُرْآنًا} أو حال ثانية من {كِتَابٌ}. {وَنَذِيرًا}: معطوف على {بَشِيرًا}، {فَأَعْرَضَ}: {الفاء}: عاطفة {أَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ}: فعل وفاعل، والجملة: في محل الرفع معطوفة على جملة {فُصِّلَتْ}: على كونها صفة لـ {كِتَابٌ} والرابط: محذوف، تقديره: فأعرض عنه أكثرهم {فُصِّلَتْ}: {الفاء}: عاطفة تفريعية، {هم}: مبتدأ، وجملة {لَا يَسْمَعُونَ}: خبره، والجملة الاسمية: في محل الرفع معطوفة على جملة {أَعْرَضَ}.

{وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ