للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لـ {إِذْ}، أو في محل الجر بلام التعليل المقدرة المدلول عليها بـ {إِذْ} التعليلية؛ أي: ولن ينفعكم تمنيكم اليوم، وندمكم لظلمكم في الدنيا، {أَنَّكُمْ}: ناصب واسمه، {فِي الْعَذَابِ} متعلق بـ {مُشْتَرِكُونَ}، و {مُشْتَرِكُونَ} خبر {أنّ}، وجملة {أَنّ} مسوقة لتعليل الظلم، لا محل لها من الإعراب، وقرىء أنكم بفتح الهمزة، ففاعل النفع حينئذ المصدر، المؤول من {أَنّ} والتقدير: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب، لظلمكم في الدنيا.

{أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٤٠) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (٤١) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (٤٢)}.

{أَفَأَنْتَ}: الهمزة: للاستفهام الإنكاري التعجبي، داخلة على مقدر يقتضيه المقام، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أأنت تتعب نفسك، فأنت تسمع الصم، والجملة المحذوفة مستأنفة، مسوقة لتسليته - صلى الله عليه وسلم -، {أَنْتَ}: مبتدأ، {تُسْمِعُ الصُّمَّ} فعل وفاعل مستتر، ومفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة المحذوفة، {أَوْ}: حرف عطف، {تَهْدِي الْعُمْيَ}: فعل وفاعل مستتر ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة {تُسْمِعُ}، {وَمَنْ}: اسم موصول في محل النصب، معطوف على العمي، {كَانَ} فعل ماض ناقص، واسمها ضمير يعود على {مَنْ}، {فِي ضَلَالٍ}: خبرها، {مُبِينٍ} صفة {ضَلَالٍ}، وجملة {كَانَ} صلة لـ {مَنْ} الموصولة، {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفت ما ذكر، وأردت بيان عاقبتهم .. فأقول لك: {إما نذهبن بك} {إن} حرف شرط جازم {ما} زائدة {نَذْهَبَنَّ} فعل مضارع في محل الجزم بـ {إن} الشرطية، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد حرف، لا محل لها من الإعراب، وفاعله ضمير يعود على الله سبحانه، {بِكَ}: متعلق بـ {نَذْهَبَنَّ}، {فَإِنَّا} الفاء: رابطة لجواب {إن} الشرطية وجوبًا، {إِنَّا} ناصب واسمه، {مِنْهُمْ} متعلق بـ {مُنْتَقِمُونَ}، و {مُنْتَقِمُونَ} خبر {إن}، وجملة {إن} في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة {إن} الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة،